نداء عاجل من "فتح" وهيئة الأسرى للإفراج عن الأسرى وإنقاذهم في ظل أزمة "كورونا"

السبت 21 مارس 2020 09:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
نداء عاجل من "فتح" وهيئة الأسرى للإفراج عن الأسرى وإنقاذهم في ظل أزمة "كورونا"



رام الله / سما /

طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهيئة شؤون الأسرى والمحررين المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري لدى حكومة الإحتلال الإسرائيلي، لإجبارها على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، خاصة ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، الذين يعدون الأكثر عرضة للخطر في ضوء انتشار فايروس "كورونا".

وأكدت "فتح" وهيئة الأسرى في بيان مشترك، مساء اليوم السبت، أن هذا النداء، الذي يحمل في تفاصيله كل أشكال المخاطر والقلق على الأسيرات والأسرى، يأتي في مرحلة حساسة، تسبق أن يسجل التاريخ كارثة حقيقية ضحاياها أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال ومعتقلاته، في ظل الارتفاع الكبير للمصابين بهذا الفيروس في دولة الاحتلال.

وقالتا في بيانهما: "إنه في ظل توحد كل مكونات دولة الاحتلال لمواجهة هذه الجائحة، وما ترتب على ذلك من تعطيل للحياة بشكل كامل، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الإسرائيليين وانقاذهم، يُترك الأسرى فريسة لهذا الفيروس في سجون تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، إضافة إلى عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحمايتهم، ولم توفر الادوات الوقائية والمعقمات، بل على العكس من ذلك، قامت ادارة السجون بسحب 140 صنفاً من مواد "الكانتينا"، جزء كبير منها مواد تنظيف".

وأضافت "فتح" والهيئة أن الخطر الحقيقي يكمن في قرار ادارة السجون، الذي عمم على الأسرى، بمنع خروج المرضى منهم الى عيادات السجون، وعدم توفير الادوية والعلاجات، ما يشكل خطرا كبيرا على حياة ما يقارب 700 أسير مريض بحاجة الى متابعة ورعاية صحية يومية.

وأشارتا إلى أن الإحتلال الإسرائيلي ارتكب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه، مؤكدتين ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي لذاته أن يكون شاهداً على مجزرة إسرائيلية جديدة يكون سلاحها فيروس كورونا، وضحيتها الأسرى.

ووجهت "فتح" وهيئة الأسرى صرخةً باسم الأسرى وأُسرهم إلى المجتمع الدولي: "أنقذوا 43 إمرأة وفتاة في معتقل الدامون المميت.. أنقذوا قرابة 200 طفل وقاصر موزعين على معتقلات عوفر ومجدو والدامون.. أنقذوا 700 أسير مريض 18 منهم يقبعون فيما يسمى "مستشفى سجن الرملة"، وهم اليوم أقرب من أي وقت آخر إلى الموت.. أنقذوا كل أسرانا، وخذوا برسائلنا وتقاريرنا التي وصلتكم على محمل الجد، فاليوم نناشدكم لكي تقوموا بواجباتكم ودوركم .. اليوم نطالبكم برفض عنصرية الاحتلال التي تتجلى بالنظر الى اجراءات محاربة فيروس كورونا داخل السجون وخارجها .. اليوم كونوا أكثر جرأة وكفى لصمتكم".

وحيت حركة فتح وهيئة الأسرى "شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة على الحالة العالمية الفريدة التي شكلتها فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس والحكومة في إدارة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، التي تجلّت من خلال التناغم بين مختلف مكونات الدولة الفلسطينية، ما برهن على تفرد فلسطين دوماً كحالة استثنانية تعبر كل محنة أشد عضداً وأصلب عوداً".

كما حيّتا صمود الأسرى الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال، مؤكدتين الموقف الفلسطيني القيادي والفصائلي والشعبي الثابت تجاه قضية الأسرى، والاستمرار في استنفار كافة الجهود المحلية والإقليمة والدولية من أجل الدفاع عن الأسرى وإسنادهم.