طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صادر عنها، بضرورة الإفراج الفوري عن كافة الأسرى المرضى وكبار السن والأسرى الأطفال والأسيرات، نظراً لكون تلك الفئات الأكثر ضعفاً وعرضةً لمضاعفات هذا الفيروس، "في حال وصل داخل المعتقلات لا قدر الله".
وأوضحت الهيئة، أن الأسرى يعيشون بحالة من التوتر والقلق على حياتهم ومصيرهم، وذلك لأن الأقسام التي يقبعون بداخلها تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، فمعظم أقسام السجون قديمة ومكتظة ومغلقة.
وأضافت، أن إدارة معتقلات الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى بشكل صارخ، فهي لا تكتفي بزجهم بظروف وأوضاع اعتقالية قاسية للغاية، بل تحرمهم أيضاً من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، كما أنها لم تقدم للأسرى أية إرشادات تمكنهم من المساهمة في إجراءات الوقاية من هذا الفيروس، وخاصة للأسرى القاصرين نظراً لصغر سنهم.
وناشدت هيئة الأسرى مجدداً، منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة والصحيحة التي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف المعتقلين وبالتالي انقاذ حياتهم.
علماً بأن عدد الأسرى المحتجزين حالياً في سجون الاحتلال يصل إلى قرابة (5000) أسير وأسيرة، من بينهم (180) طفلاً، و(700) أسير يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم أكثر من (200) يعانون من أمراض مزمنة ومن ذوي المناعة الصحية المتهالكة.