طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى في سجونها في ظل مخاطر أزمة الانتشار الكبير لفيروس كورونا.
وقال المرصد في بيان له: إن مئات الأسرى لدى إسرائيل يواجهون خطراً كبيراً بعد أن تم الكشف عن إصابة أحد الأطباء النفسيين في أحد السجون بالفيروس، والذي كان على تواصل مع معتقلين خلال عمله، بالإضافة إلى إصابة سجّان أيضًا.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن واقع الزنازين في سجون الاحتلال معرضة بشكل كبير لانتشار عدوى الفيروس فيها، كونها مكدسة بالمعتقلين وتخلو من البنية التحتية اللازمة للحد من انتشار المرض فيها.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنه سواء في مصر، أو في السعودية، أو في الإمارات العربية المتحدة، أو في إسرائيل، فإن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين ما زالوا يقبعون خلف قضبان السجن، في ظل مخاوف غير مسبوقة على مصيرهم في حال وصلتهم العدوى.
وبالنظر إلى عدم القدرة على التصدي لانتشار الفيروس، والخطر الذي يهدد حياة المعتقلين في السجون، فإنّ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان طالب بإطلاق سراح الأسرى فورًا وضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للحفاظ على حياتهم التي لا تقل أهميتها عن غيرهم.
وقبل يومين طالب رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها خاصة المرضى والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال "حفاظا على أرواحهم" من مخاطر تفشي إصابة فيروس كورونا.
في هذه الأثناء أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "عمليات القمع والملاحقة والاعتقال العنصرية" من الشرطة الإسرائيلية بحق شبان فلسطينيين أطلقوا مبادرة للتوعية حول الوقاية من انتشار فايروس "كورونا" في القدس.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي، أن اعتقال 12 فلسطينيا ممن شاركوا في هذه الفعالية "يشكل قمة إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الوجود الوطني والانساني الفلسطيني في المدينة المقدسة".