مددت محكمة الصلح في مدينة عكا اليوم، الأحد، اعتقال المعتقلة آية خطيب، من قرية عرعرة، حتى يوم الأربعاء المقبل، بشبهة التعاون والتخابر مع كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس في قطاع غزة. ويشار إلى أن خطيب (31 عاما)، متزوجة وأم لولدين. وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، "تصريح مدعي" إلى المحكمة.
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في بيان، اليوم، أنه والشرطة الإسرائيلية كشفا، في الأسابيع الأخيرة، نشاطا لحماس في قطاع غزة، جرى خلاله تفعيل خطيب كـ"عميلة" للحركة، على أيدي محمد فلفل (29 عاما) من سكان بيت لاهيا، ومحمد حلاوة (32 عاما) من سكان جباليا، وكلاهما ناشطين في كتائب القسام.
وحسب بيان الشاباك، فإن خطيب نشطت في أنشطة إنسانية لصالح محتاجين في القطاع، "ولصالح تمويل بنية تحتية إرهابية، تننفيذ مهمات لصالح حماس ولاحقا جمع معلومات استخبارية أمنية من أجل دفع أنشطة إرهابية ضد أهداف وغايات إسرائيلية. والاتصالات بين خطيب والناشطين في القطاع تم تنفيذها بشكل عملاني وسري".
وادعى الشاباك أن "خطيب حوّلت مئات آلاف الشواقل، من خلال هداع منظمات مساعدة ومنظمات مدنية بريئة تبرعت بأموال بهدف أن تصل إلى مرضى ومحتاجين، واستغلال ضائقة مرضى تم إصدار تصاريح لهم للحصول على علاج طبي إنساني وأنشطة تجارية لسكان قطاع غزة".
وتابع بيان الشاباك أن "جزءا من الأموال التي حولتها خطيب إلى مشغليها في حماس رُصد لأهداف إرهابية بارزة، بينها المساعدة في بناء أنفاق، إقامة ورشات خراطة ومبان لصالح أنشطة حماس العادية. كما نقلت خطيت إلى حماس معدات، ودرست إمكانية نقل معدات حساسة أخرى كان يمكن استخدامها لبناء أنفاق ومواقع مراقبة لقوات الجيش الإسرائيلي".
وحسب ادعاء الشاباك، فإن "التحقيق أظهر أن خطيب نقلت معلومات لصالح حماس، وبضمن ذلك معلومات حول تحركات قوات الجيش خلال إحدى جولات القتال مع قطاع غزة".
وسُمح للمحامي الموكل بالدفاع عنها، بدر إغبارية، مؤخرا، بلقائها ونقل عنها، الأسبوع الماضي، أنها تتمتع بمعنويات عالية وترفض الشبهات المنسوبة إليها.
وصرح إغبارية أن "خطيب اشتكت من ظروف اعتقالها أمام هيئة المحكمة والتي أمرت بفحص هذا الموضوع. وسمحت المحكمة اليوم لطفليها، محمد وعبد الرحمن باللقاء بها واحتضانها".
وأضاف إغبارية أن "الشرطة والنيابة حاولتا الاعتراض على هذا الأمر إلا أن المحكمة سمحت لطفليها باحتضان والدتهما وتقبيلها".
يذكر أن خطيب نشطت عبر صفحتها في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بجمع التبرعات لحالات إنسانية من المرضى وتحديدا الأطفال من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، كما جمعت تبرعات لطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون دفع أقساطهم المادية للجامعات.