عوامل خفية تؤثر في طول العمر

السبت 14 مارس 2020 12:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
عوامل خفية تؤثر في طول العمر



وكالات / سما /

كشفت نتائج دراسة لعلماء فنلنديين، استمرت سنوات عديدة، مكرسة لدراسة العوامل التي تحدد متوسط العمر المتوقع للشخص .

وتفيد مجلة BMJ Open، بأن علماء المعهد الوطني الفنلندي للصحة والضمان الاجتماعي، أجروا خلال أعوام 1987-2007 دراسة بعنوان FINRISK، شارك فيها 38549 شخصا من الجنسين أعمارهم 25-74 سنة. وقد حلل الباحثون خلال هذه الدراسة مختلف العوامل المؤثرة في طول العمر-الأمراض المزمنة، العادات السيئة، الحالة النفسية والعاطفية، والإدمان الغذائي وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين استمروا في متابعة المشتركين في الدراسة إلى نهاية عام 2014.

وقد أظهرت نتائج الدراسة، أن متوسط ​​العمر المتوقع لا يقل عن عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل المرتبطة بنوعية حياة الشخص، مثل التوتر النفسي الشديد.

وقد اتضح للباحثين أن العوامل الرئيسية المسببة لخفض متوسط طول العمر، هي التدخين الذي يخفض متوسط عمر الرجال بمعدل 6.6 سنة، والنساء بمعدل 5.5 سنة، يليه مرض السكري 6.5 سنة للرجال و5.3 سنة للنساء. كان الباحثون يتوقعون هذه النتائج، ولكنهم اعتقدوا أن الفرق بين الرجال والنساء سيكون أكبر، لأن متوسط طول عمر النساء أكبر بـ5 سنوات من الرجال. وجاء عامل التوتر النفسي بالمرتبة الثالثة، حيث أن الرجال الذين هم في حالة توتر نفسي دائم، ينخفض ​​متوسط ​​عمرهم المتوقع بمقدار 2.8 ، والنساء بمقدار 2.3 سنة.

كما بينت نتائج الدراسة، أن الخمول البدني يخفض متوسط عمر الرجال المتوقع بمقدار 2.4 سنة. ولكن هذه العلاقة لم تكتشف عند النساء. وهذا وفقا للباحثين يشير إلى أن نمط حياة النساء أكثر صحة. وأظهرت النتائج أن تناول الفواكه والخضروات يؤثر إيجابيا في متوسط طول العمر بنفس المقدار للجنسين- الفواكه 1.4 سنة والخضروات 0.9 سنة.

يقول تومي هاركونين،  رئيس الفريق العلمي "كان متوسط العمر يقيم سابقا استنادا إلى العوامل الاجتماعية – الديموغرافية مثل العمر والجنس ومستوى التعليم. ولكن في دراستنا أردنا تحديد تأثير العوامل المختلفة في متوسط طول العمر المتوقع، لذلك تمكنا في النهاية من مقارنة تأثيرها".

والمثير للاهتمام في نتائج هذه الدراسة أن الباحثين لم يكتشفوا أي تأثير لمستوى التعليم في متوسط العمر المتوقع، في حين كانت الدراسات السابقة تكشف عن تأثيره الكبير.