أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن تسجيل خمس حالات جديدتين بفيروس كورونا المستجد ليرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 82 مصابا، فيما تم تسجيل 30 إصابة في الضفة الغربية المحتلة، وسط تتصاعد المخاوف من انتشار الفيروس على نحو أوسع في البلاد.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن قيود جديدة في محاولة للحد من تفشي الفيروس، من ضمنها حظر التجمع لأكثر من 100 شخص، فيما أشار إلى أن هناك احتمالية أن يتم الإعلان عن إغلاق الجامعات.
وأوضحت الوزارة أن 71 حالة يخضعون للتسرير في تسع مستشفيات حول البلاد، فيما ينتظر خمسة مصابين الدخول إلى حالة التسرير، في حين قالت الوزارة أن 3 مصابين تم علاجهم وشُفيوا من الفيروس، بينما تجنبت الإفصاح حالة عن ثلاثة مصابين.
وذكرت الوزارة أن معظم الإصابات طفيفة، فيما يعاني خمسة أشخاص من إصابات متوسطة، في حين يرقد مصاب في مستشفى بوريا في طبرية بحالة وصفت بالـ"حرجة".
بدوره، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم أن الحكومة "تدرس إغلاق المدارس والأطر والمؤسسات التعليمية"، مشددا على أن "لا تغيير على التعليمات التي صدر بهذا الخصوص".
ولفت نتنياهو إلى أن إمكانية إلغاء السنة الدراسية للعام 2019 - 2020 واردة نظرًا للخطر المحدق من جراء التجمع وارتفاع فرص انتقال العدوى، فيما شدد على أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد تغيير بهذا الشأن.
وتابع نتنياهو "إنه وباء عالمي. هذا تحد دولي كبير. تحد للحياة. أنا بصدد التشاور المستمر مع وزير الصحة ومستشار الأمن القومي. إنها أزمة مختلفة اختلافًا جوهريًا عن الأزمات الأخرى".
وأضاف نتنياهو "في الهجمات الإرهابية أو الحروب - نفعل كل شيء للتصدي للتهديد خارجي والحد قدر الإمكان من تغيير روتين الحياة على صعيد الجبهة الداخلية".
وشدد على أنه "في هذه الأزمة، نحن مضطرون لتغيير روتيننا. أطلب منكم تغيير روتينكم - لمواجهة تهديد خارجي". وطالب المواطنين "بغسيل اليدين والحفاظ على النظافة. والامتناع عن المصافحة"
يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءا عالميا، وأوضحت أن انتشار فيروس كورونا خارج الصين ارتفع 23 ضعفا خلال أسبوعين، ولفتت المنظمة إلى أن المختصين "قلقون للغاية من المستويات المفزعة لانتشار فيروس كورونا والتراخي في مواجهته".
وكانت الوزارة قد أعلنت أن المصابة رقم 77 عادت من فرنسا يوم 2 آذار/ مارس الحالي، برحلة جوية من باريس في طائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية ورقمها LY326، التي هبطت في مطار اللد عند الساعة 03:50.
وطالبت الوزارة جميع الذي تواجدوا في الطائرة والأماكن التي تواجدت فيها المريضة الدخول إلى حجر صحي منزلي لـ14 يوما وإبلاغ الوزارة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، أن المريض بفيروس كورونا رقم 71 تواجد في مؤتمر في مدينة إيلات وكان حاضرا فيه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وقائد شعبة القوى البشرية، موطي ألموز.
من جهة أخرى أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية، اليوم، أنها تعتزم إخلاء منشأة الاعتقال "سهرونيم"، التي يتواجد فيها طالبو لجوء أفارقة، من أجل احتجاز سجناء مصابين بكورونا في المنشأة.
ويواصل فيروس كورونا المستجد التأثير على مختلف القطاعات في البلاد، مع تأكيد مصادر في وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الإصابات مرشح للارتفاع إلى 100 حتى نهاية الأسبوع.
وصادق وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم، على توصية وزارة الصحة بمنع دخول جميع الأجانب إلى البلاد في جميع المعابر، الجوية والبرية والبحرية، إلا في حال تمكن القادم الأجنبي إثبات إمكانية دخول إلى حجر صحي منزلي في البلاد لمدة 14 يوما.
وحسب القرار، فإنه لن يتم السماح بدخول قادمين من الدول التالية: الصين، كوريا الجنوبية، تايلاند، إيطاليا، مكاو، سنغافورة، هونغ كونغ، اليابان ومصر. ويشمل القرار السياح وصلوا في إطار السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم.
وذكرت سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد منذ أمس وصل إلى 10,827 أجنبيا، فيما وصل العدد إلى 197,066 منذ 25 شباط/فبراير الماضي.
وأوضحت الوزارة أن اليوم شهد عودة 8,934 مواطنا من إسرائيل، ويتوقع أن يعود 235,012 مواطنا في الأسبوعين المقبلين. وأمس، خرج من جسر الشيخ حسين (بين الضفة المحتلة والأردن) 2000 فلسطيني، ودخل منه 2000 فلسطيني.
وفي ظل اتساع ظاهرة الحجر الصحي المنزلي على طلاب وطالبات وأعضاء هيئات تدريس بالمدارس، تفحص وزارة التربية والتعليم إمكانية التعلم عن بعد وأيضا إمكانية إلغاء امتحانات البجروت عبر تأجيلها أو استبدالها بالعلامة الواقية التي تحددها المدارس للطلاب، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".
وذكرت الصحيفة أن الوزارة تستعد لسيناريو تفشي الفيروس وإمكانية التشويش على انتظام الدراسة، واحتمال أن يتسبب ذلك بمنع الطلاب والطالبات من التقدم لامتحانات الجبروت. وبحال تم إلغاء امتحانات البجروت، تفحص الوزارة إمكانية إضافة مواعيد جديدة للامتحانات أو استبدال علامات البجروت بالعلامات الواقعية التي تحددها المدارس.