قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن على المجتمع الدولي منع استغلال دولة الاحتلال للأزمة الصحية والاقتصادية العالمية الحالية بهدف ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بوقف مسلسل جرائمها ضد شعبنا الأعزل وأرضه وممتلكاته.
وأضافت عشراوي، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، انه "في الوقت الذي يتعاون فيه المجتمع الدولي لمكافحة انتشار فيروس كوفيد 19 والحد من انتشاره والقضاء عليه، تستغل إسرائيل هذا الوضع للتسريع في ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض أمر واقع على الأرض، إضافة الى توفيرها الحماية والغطاء اللازمين للمستوطنين المتطرفين المسلحين لمواصلة إرهابهم ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ولفتت إلى إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت عن شق طريق جديد بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" غير الشرعية، رغم الرفض والتنديد الدوليين، بهدف تسهيل ضم مساحات كبيرة من الأراضي المحيطة بالقدس المحتلة وعزل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض، وإفساح المجال أمام سلطات الاحتلال للشروع في استباحة المنطقة المعروفة بـ E1وفصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة.
وفي السياق ذاته، أشارت عشراوي إلى هجمات المستوطنين المتطرفين المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال، بما في ذلك محاولاتهم المتكررة لاقتحام جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس بمشاركة قوات الاحتلال، الأمر الذي واجهه أهالي البلدة بالثبات والصمود، ما أسفر عن استشهاد الطفل محمد عبد الكريم حمايل (15 عاما) وإصابة العشرات خلال المواجهات.
كما لفتت إلى تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية في منطقة بيت لحم التي تخضع لتدابير صارمة للحجر الصحي جراء تفشي فيروس "كورونا" فيها، حيث اقتلع المستوطنون خلال الأسبوعين الماضيين ما يقرب من 1200 شجرة من أراضيها، إضافة إلى محاولتهم اختطاف طفلين قرب بلدة ترمسعيا بعد الاعتداء على عائلتهما، وهجومهم على المواطنين في بلدتي حوارة وبورين، واقتحامهم حي الطيرة برام الله.