نصائح ضارة للوقاية من كورونا .. احذر منها

الثلاثاء 10 مارس 2020 08:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نصائح ضارة للوقاية من كورونا .. احذر منها



وكالات

ساهم عدم العثور على علاج لفيروس كورونا حتى الآن، حول العالم، إلى اللجوء إلى نصائح وإرشادات، وحتى إشاعات، تحمل أضرارا على الصحة الشخصية، فضلا عن أن بعضها لا يضر ولا يفيد.

وعرضت العديد من المواقع والحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفات لعلاج فيروس كورونا، وفيما يلي أبرزها:

الثوم

انتشرت رسائل كثيرة عبر موقع فيسبوك توصي بتناول الثوم لمنع الإصابة بفيروس كورونا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أنّ الثوم "طعام صحي وقد يساعد في مواجهة الميكروبات"، لا يوجد دليل على أنّ تناول الثوم قد يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وفي الكثير من الحالات - طالما أن العلاجات البديلة لا تمنعك من اتباع نصيحة طبية مبنية على أدلة مثبتة - فهذه العلاجات قد لا تضر في حدّ ذاتها.

لكن، ربما تصبح ضارة في بعض الأحيان. فقد نشرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، على سبيل المثال، قصة امرأة اضطرت لتلقي العلاج في المستشفى بسبب تعرضها لالتهاب شديد في الحلق بعد تناولها 1.5 كيلوغرام من الثوم.

ومن المعروف أنّ تناول الفاكهة والخضروات وشرب المياه، جميعها أمور تساعدنا في البقاء بصحة جيدة. لكن، لا يوجد أي دليل على فائدة أي نوع من هذه الأطعمة في مكافحة فيروس كورونا.

ثاني أكسيد الكلور

يزعم نجم موقع يوتيوب جوردان ساثر، الذي لديه آلاف المتابعين عبر منصات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ ثاني أكسيد الكلور وهو عامل تبييض يستخدم في مواد التنظيف وتبييض الأقمشة والبقع، يساعد على "التخلص" من فيروس كورونا.

وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي، من مخاطر شرب ثاني أكسيد الكلور على الصحة. كما أصدرت السلطات الصحية في بلدان أخرى تنبيهات حول هذا الموضوع.

وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنّها "ليست على علم بأي بحث يثبت أن هذه المنتجات آمنة أو فعالة لعلاج أي مرض". وحذرت من أنّ شرب "منتجات ثاني أكسيد الكلور يمكن أن يسبب الغثيان والقيء والإسهال وأعراض الجفاف الشديد".

معقم أيد منزلي

في إيطاليا، التي تعد حاليا أحد النقاط الساخنة للفيروس، أدت المخاوف من تفشي المرض إلى اختفاء معقمات اليدين من المتاجر.

وبعد انتشار تقارير عن نقص كميات معقم اليدين في المتاجر، انتشرت وصفات لصنع المعقم في المنزل على وسائل التواصل الاجتماعي.


إلا أنّ الوصفات بدت أكثر ملاءمة لتنظيف الأسطح، إذ يقول العلماء إنها لا تصلح للاستخدام على الجلد.

وتحتوي معقمات اليدين على مكونات تجعلها مناسبة للبشرة، بالإضافة إلى نسبة 60 إلى 70 في المئة من الكحول.

وتقول الأستاذة الجامعية، سالي بلومفيلد، من كلية لندن للصحة والطب الجلدي، إنها لا تعتقد أنه بإمكان أحد صنع منتج فعال لتعقيم اليدين في المنزل؛ فحتى مشروب الفودكا الكحولي الذي قرر البعض استخدامه، يحتوي فقط على 40% من الكحول.

"فضة صالحة للشرب"

يشجع البعض على استخدام ما يعرف بـ"الفضة الغروية"، وهي جزيئات صغيرة من الفضة في سائل، لمواجهة فيروس كورونا.

لكن هناك توصيات واضحة من السلطات الصحية الأمريكية بعدم وجود دليل على أنّ هذا الطريقة فعالة مع أي حالة صحية.

والأهم من ذلك، أنه يمكن أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك تلف الكلى ونوبات الصرع ومشاكل في الأوعية الدموية.

مياه كل 15 دقيقة

نقلت إحدى المنشورات على فيسبوك نصيحة من "طبيب ياباني" يوصي بشرب المياه كل 15 دقيقة لطرد أي فيروس قد يدخل الفم.

وتمت مشاركة النسخة العربية من هذا المنشور أكثر من 250 ألف مرة.

وتؤكد الأستاذة الجامعية، بلومفيلد، أنه لا يوجد أي دليل، على الإطلاق، على أنّ شرب المياه يطرد الفيروسات من الجسم.

الحرارة والآيس كريم

هناك الكثير من النصائح التي تشير إلى أنّ الحرارة المرتفعة تقتل الفيروس، ولهذا يوجد توصيات بشرب الماء الساخن والاستحمام بمياه ساخنة أو باستخدام مجفف الشعر.

وتدّعي إحدى المنشورات التي تداولها العشرات من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في بلدان مختلفة - ونُسبت زورا إلى منظمة يونيسيف، أنّ شرب الماء الساخن والتعرض لأشعة الشمس سيقتل الفيروس - ويقول المنشور إنه يجب تجنب أكل الآيس كريم.

وقالت شارلوت غورنيتزكا، التي تعمل على الأخبار الزائفة حول كورونا بالمنظمة: "رسالة خاطئة حديثة منتشرة عبر الإنترنت... يزعم ناشروها أنها صادرة عن يونيسيف وتنصح بتجنب الآيس كريم والأطعمة الباردة الأخرى بدعوى أنها تساعد في انتشار المرض. وهذا بالطبع، غير صحيح بتاتا".

نعلم أنّ فيروس الإنفلونزا لا يعيش كثيراً خارج الجسم خلال فصل الصيف، ولكننا لا نعرف بعد كيف تؤثر الحرارة على فيروس كورونا المستجد.

وتقول بلومفيلد إنّ محاولة تسخين جسمك أو تعريض نفسك لأشعة الشمس غير فعالة أبداً.

كما أنّ شرب السوائل الساخنة لن يغيّر درجة حرارة الجسم الفعلية، التي تظلّ مستقرة ما لم تكن مريضا وتعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.