طبيبٌ فلسطينيٌّ بمدينة ووهان:أيها الفلسطينيون اتحدوا ..لو تفشّى (كورونا) بينكم ستكونون بكارثة

الإثنين 09 مارس 2020 02:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
طبيبٌ فلسطينيٌّ بمدينة ووهان:أيها الفلسطينيون اتحدوا ..لو تفشّى (كورونا) بينكم ستكونون بكارثة



ووهان/ وكالات/

وجّه الطبيب الفلسطينيّ، د. علي الوعري، الذي يُقيم ويعمل في مدينة ووهان، في جمهورية الصين الشعبيّة حيث اكتُشف هناك فيروس الـ”كورونا”، الذي انتشر عالميًا وبات يُهدّد جميع الدول، وجّه نداءً إلى كلّ طبيبة وطبيب فلسطيني يحب فلسطين، على حدّ تعبيره.
وجاء في النداء، الذي حصلت “رأي اليوم” على نُسخةٍ منه” أنا فلسطيني وافتخر، أناشد جميع أخواتي وإخواني الزملاء الأطباء في وطني الحبيب فلسطين، وأناديكم، أشد على أياديكم.. أبوس الأرض تحت نعالكم وأقول: أفديكم وأهديكم ضيا عيني ودفء القلب أعطيكم فمأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم، طبقًا لأقواله.
وتابع الطبيب الفلسطينيّ في النداء قائلاً: أناديكم وأناشدكم بالوقوف سويًا وجنبًا إلى جنب معا ونبذ جميع الخلافات القائمة في الوقت الراهن للتصدي لفيروس كورونا اللعين الذي والله إنْ تفشى في بلادنا سنقع في كارثة لا تحمد عقباها.
ولفت الطبيب الفلسطينيّ أيضًا إلى أنّه من المؤلم أنّ الضحية هو شعب فلسطين، وأنا وأنت و أهلي وأهلكم وهم ونحن وكلنا جميعًا بدون استثناء في قارب واحد، مُضيفًا في الوقت عينه: أرجو منكم جميعا أنْ نقتدي بالحكمة التي قالها الرئيس الصيني شي جين بينغ للتصدي عند وقوع الكوارث والأزمات، يجب علينا أنْ: أولا، ألّا نشتكي، ثانيًا، ألّا نتهم الطرف الآخر، ثالثًا، نكون دائما متفائلين بالأمل، رابعًا وأخيرًا ألّا نهرب من المسؤولية، على حدّ قوله.
واختم الطبيب الفلسطينيّ النداء بالقول: جميعنا في خندق واحد وكل يقاوم من مكانه وبسلاحه في سبيل خدمة شعب فلسطين شعب الجبارين وإنها لثورة حتى النصر. ودمتم جميعا ذخرا للوطن، محبكم ابن فلسطين، د. علي الوعري، جمهوريّة الصين الشعبيّة.
وكان رئيس الجالية الفلسطينيّة في الصين، د. علي الوعري، أكّد أنه لا توجد إصابات بفيروس (كورونا) بين صفوف الجالية الفلسطينية في مدينة “ووهان” الصينية. وقال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم الاثنين: إنّ عددًا من السفارات العربية، تلقت طلبات من رعاياها لإجلائهم، نتيجة لخطورة الوضع في الصين.
وأشار الوعري إلى أنّ اجتماعًا، يضم مندوبي السفارات العربية، عُقِد أخيرًا في بكين، لبحث إمكانية إجلاء الرعايا الأجانب. يشار إلى أن عدداً كبيراً من الدول العربية، منها: سوريّة والأردن ومصر، أعلنت خلو مواطنيها من أية إصابات بالفيروس الخطير الذي أودى بحياة 81 وأصاب الآلاف في الصين.
كما أكّد الدكتور الوعري أن الحكومة الصينية تقوم بأعمال جبارة للحد من انتشار الفيروس منذ ظهوره، لكن سرعة انتشاره المفاجئ خلق تحديًا أمام الصين حكومة وشعبا، حيث شهد في بعض الأحيان نقصا في الكادر الطبي وغيره من الموارد البشرية، ما يتطلب ترتيب أكبر واستقبال اكبر للمتطوعين سواء على مستوى اللجان الشعبية الطبية، سيارات نقل المرضى، والكادر الطبي في المستشفيات الميدانية، وكادر التوعية بين الأحياء السكنية، على حدّ قوله.
ولفت الوعري في حوار خاص مع صحيفة الشعب اليومية اونلاين مؤخرًا إلى أنّ هناك أعمال تطوعية لابد من أخذها بعين الاعتبار وخاصة في الأحياء السكنية التي يقطنها عامة الناس غير مصابون بالفيروس، وفي بعض الأحياء السكنية لا تكون الوقاية كافية بالشكل المطلوب من تعقيم للمرافق العامة وتعقيم للمصعد وتسجيل بيانات السكان من قياس لدرجة الحرارة، والبطء في الوصول للاماكن السكنية التي تسجل أشباه بالإصابة بالفيروس.
ويعيش الدكتور الوعري في الصين ما يقارب الـ25 عامًا، وحاليًا مقيم بووهان بؤرة انتشار الفيروس، لكنه لم يغادرها وأبى إلّا أنْ يقف جنبًا الى جنبا مع أصدقائه الصينيين، وقال: الصديق وقت الضيق، ونحن أصدقاء الصينيين ولن نتركهم أبدًا مهما بلغت الصعوبات التي تواجهنا فنحن سنبقى معهم وفي محنتهم وسنعبر بر الأمان سويًا.
وشدّدّ على أنّ الصين أعطتنا الكثير ولها أفضال علينا كثيرة والشعب الصيني من أطيب شعوب العالم ويتحلى بصفات الكرم مثلنا نحن العرب. مضيفًا: نحن كعرب متواجدون حاليًا في ووهان، نريد أنْ نقوم بأيّ عمل تطوعي لنقف بجانب شعب الصين ولنعبر له عن شكرنا وامتنانا لما نلمسه من حسن للضيافة والاحترام المتبادل، على حدّ قوله.