أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، تشخيص إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المُستجدّ في البلاد.
وقالت الوزارة إن المٌصابين في الخمسينات من عمريهما، وهما من وسط البلاد، وعاد كلاهُما للبلاد، في الأسبوع الماضي من العاصمتين زيوريخ ومدريد.
وأشارت الوزارة إلى أن هذين المُصابيْن هما أول إسرائيلييْن يعودان من سويسرا وإسبانيا مصابين بالفيروس.
وذكرت أنهما يخضعان لفترة الحجر الصحيّ، دون أن تذكر موقع وجودهما، إلا أنها أشارت إلى أنه سيتم نقلهما لاحقًا إلى المستشفى، كما سيتمّ نشر تفاصيل الأماكن التي زارها المُصابان في البلاد.
وأوضحت أن المُصاب الثامن عشر عاد إلى البلاد في السابع والعشرين من الشهر الماضي، فينا عاد المُصاب الـ19 للبلاد قبل يومين.
ومع الإصابتين الجديدتين، يرتفع عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 19 مصابا، بعد الإعلان، أمس الجمعة، عن اكتشاف إصابة متقاعد من وسط البلاد بعد عودته من رحلة في إيطاليا.
والمصاب الـ17 هو رجل متقاعد من وسط البلاد عاد من إيطاليا في 29 شباط/ فبراير الماضي، ودخل الحجر المنزلي فور عودته بعد وصوله لبيته مباشرةً.
أما المُصاب الـ16، فقد أُعلِن عن إصابته أمس الخميس كذلك، وهو سائق حافلة أقل مجموعة سيّاح اليونان تبيّن أنها بمصابة بكورونا.
وسائق الحافلة هو شاب (38 عامًا) من سكان القدس الشرقية، وجرى نقله للحجر الصحي في مستشفى بوريا في طبريا. وأوضحت الوزارة أن حالة السائق الصحية مستقرة وبوعيه الكامل لكن شخصت إصابته بالتهاب رئوي نتيجة الفيروس.
وأضافت أن السائق أقل سائحين من عدة دول مؤخرًا، منها ألمانيا وإسبانيا واليونان.
"إل عال" تلغي مزيدا من رحلاتها
على صلة، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال"، بعد ظهر اليوم، عن سلسلة إلغاءاتٍ لرحلات جوية تم إلغاؤها، وتشمل رحلات إلى برلين وبرشلونة وزيوريخ وسان فرانسيسكو.
وبدأت الشركة بتقليل عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة، وتم توحيد الرحلات الجوية إلى سان فرانسيسكو هذا الصباح بسبب عدد الحجوزات المنخفض للغاية، كما تم تقليل عدد الرحلات الجوية إلى برشلونة وبرلين وزيوريخ بشكل كبير بسبب قلّة المسافرين.
ونقل موقع القتلة الإسرائيلية "13" عن الشركة، تعقيبها المقتضب الذي جاء فيه: "نحن نجري تعديلات على الجدول الزمنيّ".
وأشارت القناة إلى أن الشركة اضطرّت، أمس الخميس، إلى إلغاء سلسلة رحلات إلى عدة وجهات في أوروبا بسبب الانخفاض الحاد في عدد المسافرين، خوفًا من الإصابة بالفيروس، ومنها رحلتان إلى لندن ورحلتين إلى فرانكفورت ورحلة إلى فيينا.
وفي وقت سابق اليوم، نصحت وثيقة تعليمات أعدتها وزارة الصحة الإسرائيلية كافة المرافق الاقتصادية، وخاصة المصانع الحيوية، الاستعداد لاحتمال تغيّب أعداد كبيرة جدا من العاملين عن العمل، وأن تبدي هذه المرافق رأيها تجاه "استمرارية العمل"، حسبما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" اليوم، الجمعة.
وقالت الوثيقة إن الوزارة تستعد لسيناريو سيكون انتشار مرض كورونا بموجبه واسعا في إسرائيل. وشددت الوثيقة على أنه يتعين على كل واحد من المرافق الاقتصادية دراسة فرض حظر سفر العاملين فيها إلى خارج البلاد، والتشديد على النظافة والامتناع عن اتصال قريب بين العاملين.
وحسب التعليمات التي نصّت عليها الوثيقة، والموجهة لجهات عديدة وبينهم مدراء مستشفيات ومدراء الأقسام الطبية في صناديق المرضى والأطباء اللوائيين، فإن على مندوبي صناديق المرضى إجراء اتصال مع الأشخاص الذين يدخلون إلى حجر صحي منزلي، في يوم دخولهم الحجر، ومتابعة وضعهم بالمبادرة بالاتصال معهم مرة كل يومين.
وأضافت الوثيقة أن الفحوص للمصابين بالفيروس ستجري في مستشفى هداسا – عين كارم في القدس، إضافة إلى مستشفى شيبا في تل هشومير في وسط البلاد، الوحيد الذي تجري فيه هذه الفحوص حتى الآن.