قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم إن المشاريع التي يتم تنفيذها لا يتم العمل بها إلا بعد جهود مضنية بدءا من اختيار المشروع وضمان توفر التمويل المالي له، وكافة مشاريعنا استراتيجية وتخذم كافة التجمعات.
وأضاف غنيم خلال زيارته مدينة سلفيت، برفقة المحافظ عبد الله كميل، ورئيس البلدية عبد الكريم الزبيدي، ضمن فعاليات سلطة المياه بالاحتفال باليوم العربي للمياه، اليوم الخيمس، ان اختيار سلفيت جاء للتأكيد على دعم صمودها في وجه كافة التحديات والسياسات الاسرائيلية الممنهجة لتهجير المواطنين.
واطلع غنيم خلال الجولة على مصادر المياه من خلال التوجه والاطلاع عن قرب على ينابيع المياه التي تتواجد في المنطقة، ومنها نبع عين السكة الذي يقع وسط مدينة سلفيت للتأكيد على أهمية هذه الينابيع كمصدر من مصادر مياه الشرب، وأهمية العمل بشكل دائم لحمايتها من خلال تأهيلها وتنظيفها لضمان بقائها مصدرا مزودا للمياه.
وتضمنت الجولة كذلك الاطلاع على معاناة سلفيت من قضية تدفق المياه العادمة والقادمة من مستوطنة "ارئيل"، وتضرر المنطقة لمرورها في أراضي المواطنين وتلويثها، وتحويلها إلى مكرهة صحية.
واطلعوا على المشروع الذي سعت سلطة المياه لأكثر من 25 عاما لتنفيذه لإنقاذ المنطقة من هذه المكرهة الصحية والبيئية من خلال تنفيذ مشروع محطة معالجة المياه العادمة لسلفيت، حيث تم في البداية التوجه إلى الموقع القديم الذي كانت سلطة المياه تسعى لتنفيذ المشروع فيه والذي تم الغاؤه نتيجة المعوقات الاسرائيلية التي كانت تهدف إلى ربط المشروع بدمج المياه العادمة المتدفقة من مستوطنة "ارئيل" وهو ما تم رفضه قطعيا من سلطة المياه، وباصرارها وإدراكها لاهمية إقامة محطة معالجة، عملت على ايجاد موقع بديل يحقق الغاية من المشروع حيث تم اطلاع المشاركين على سير العمل في تنفيذ المحطة والمراحل التي تم إنجازها والتأكيد على أهمية التعاون من قبل الجميع للمضي قدما في المشروع وإنجازه وفق الخطط المعدة له.
وأوضح غنيم أن المحطة تبلغ تكلفة إقامتها 7.5 مليون يورو ليكون هذا المشروع الأول من نوعه في المحافظة، ويشكل عاملا في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير كميات مياه زراعية، خصوصا في ظل افتقار المحافظة للآبار ونهب الاحتلال مواردها المائية.