قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، إن "صفقة القرن" الأميركية المزعومة "لا تهدف لإحراز تقدم نحو حل الصراع" العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في تصريحات أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء.
وجاءت تصريحات مهندس خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، خلافا لما كان يدعيه في جولاته الخارجية التي نظمها للترويج لخطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية، بأنها وضعت للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.
وعرض كوشنر خلال إحاطة أمام لجنة في مجلس الشيوخ هدفي الخطة الأميركية، وأوضح أنها تهدف أساسا لـ"وقف تفق المليارات التي تقدمها دول العالم إلى الفلسطينيين، ومنع إسرائيل من مواصلة التوسع الاستيطاني - دون أي تقدم نحو حل النزاع".
وعلى الرغم من مزاعم كوشنر، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تلوح منذ الإعلان عن الخطة الأميركية بضم مناطق بالضفة الغربية المحتلة لما في ذلك منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، وذلك استنادا إلى "صفقة القرن" المزعومة.
كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، عن تشكيل لجنة أميركية - إسرائيلية مشتركة، تعمل حاليا على رسم خرائط الضم الإسرائيلي بالضفة الغربية، توطئة للاعتراف الأميركي بهذا الضم.
وكرر نتنياهو وعده بضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك أمس الثلاثاء، بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، مشددا "سنفرض سيادتنا على غور الأردن وسنضم المستوطنات".
ويؤكد مسؤولون فلسطينيون أنه بموجب الخطة الأميركية فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لضم 30 - 40% من مساحة الضفة الغربية، بما في ذلك كامل القدس الشرقية.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، قد كشفت في بيان صادر عن مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن 300 خرق للقانون الدولي في "صفقة القرن"، موضحة أنها "تحتوي على العديد من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، بما فيها انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي، والقانون العرفي الدولي، إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".