قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية كانت تعبيرا واضحا عن تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف في إسرائيل، إضافة إلى كونها دولة مارقة تعمل خارج إطار القانون الدولي وتتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب.
وأشارت عشراوي، في بيان لها، باسم اللجنة التنفيذية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن الخطاب اليميني المتطرف الذي طغى على البرامج السياسية لمعظم الأحزاب الصهيونية والقائم على العنصرية والقمع والبطش والتحريض وازدراء القانون الدولي، أصبح مرجعا يستند إليه الناخب الإسرائيلي في اختيار ممثليه.
وأكدت أن نتائج الانتخابات عززت من طبيعة النظام السياسي الإسرائيلي المشوّه القائم على القتل وتصعيد الاستيطان، والضم، وسرقة الأراضي، ومواصلة انتهاك حقوق شعبنا الأعزل وسرقة مقدراته وأمواله، واستكمال المشروع الصهيوني الأصولي على أرض فلسطين التاريخية، وترسيخ سياسة التحريض الممنهجة ضد فلسطينيي الداخل الذين يمثلون 20? من سكان إسرائيل. وقالت: "إن شعبنا الفلسطيني وجميع من يحترم المبادئ والقيم الإنسانية هم ضحية هذه الثقافة الاستعلائية والحاقدة."
ولفتت إلى أن اليمين الإسرائيلي الشعبوي يواصل أجندته المتطرفة والعسكرية، مستندا إلى الدعم الأميركي الأعمى وعدم المساءلة الدولية، ونوهت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لم تتوانَ عن مساندة حليفها الفاسد نتنياهو، وتمكينه من الفوز على حساب الحقوق الفلسطينية، بإعلانها عن صفقتها المشبوهة واتخاذها قرارات مجحفة وغير مسؤولة، إضافة إلى اعتماد الأحزاب اليمينية المتطرفة على التخاذل الدولي الذي اكتفى بالإدانات اللفظية الخجولة، ولم يحقق أي تدخل جاد وفاعل يساهم في تطبيق قراراته وقوانينه.
وهنأت عشراوي، في بيانها، القائمة العربية المشتركة على تقدمها الكبير، وأكدت أن فلسطينيي الداخل سيواصلون الصمود في وجه هذا النظام القبيح وداعميه والوقوف في وجه المخطط الأميركي المستفز والهادف إلى تجريدهم من إنسانيتهم ونقلهم قسريا، وفرض هندسة بشرية وديمغرافية مقيتة عليهم تتعارض مع القانون الإنساني والمبادئ القيمية والأخلاقية.
وتابعت أن "هذه النتيجة المستحقة تعد رسالة قوية لكل من تسول له نفسه إنكار الوجود الفلسطيني، ودليلا واضحا على قوة هذا الصوت وارتباطه بأرضه وبموروثه وثقافته وتاريخه".
وشددت عشراوي على أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه وصامد ومصرّ على البقاء، وسيواجه التواطؤ الأميركي وجميع المخططات والصفقات المشبوهة التي تحاك ضدّه، لافتة إلى أن هذه المرحلة الخطيرة تتطلب مواصلة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذا الخطر الوجودي الذي يهدد القضية الفلسطينية.