قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن هناك ترجيحات إعلامية تشير لعودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم، وهذا الأمر يدل على أن المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية، وإن الائتلاف الذي قد يتشكل هو ائتلاف لضم الأراضي الفلسطينية، والاعتداء على الشعب الفلسطيني.
وأكد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، أننا "مقدمون على مرحلة فيها تحديات بارتفاع وتيرة الاستيطان والتوسيع الاستيطاني وضم الأغوار، وتحويل المدن والقرى الفلسطينية إلى بانتوستانات، كما سيستمر الائتلاف بقرصنة أموالنا بشكل أو بآخر".
وقال إن المجلس سيبدأ اليوم مناقشة بند واحد على جدول الأعمال، وهو المتعلق بالموازنة العامة لعام 2020.
ووجه اشتية تحية إلى أهلنا الصامدين في بيتا شرق نابلس وجبل العرمة، الذين يحمون ترابهم ومواقعهم الأثرية، وكل أهلنا الصامدين الذين يدافعون عن أرضهم في مواجهة الاستيطان وأطماع المستوطنين، ليس فقط على الجغرافيا، ولكن أيضا في محاولة للسيطرة على الرواية ومناطقنا الأثرية.
ولفت اشتية إلى تقرير وزيرة الصحة الذي يؤكد أن فلسطين ما زالت خالية من المصابين بفيروس "كورونا"، مؤكدا أن الجاهزية على أعلى ما يكون في هذا الجانب، ولكن واضح أن الخناق يشتد لأن معظم دول المنطقة سجلت إصابات.
وحول زيارة الجمهورية التونسية، قال اشتية: "أمس اختتمنا زيارة ناجحة جدا إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، ونقلنا رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، وقوبلنا بكل حفاوة، وكنا نشارك في الجلسة الـ37 لمجلس وزراء الداخلية العرب. وعلى هامش هذا الاجتماع التقينا بالعديد من وزراء الداخلية العرب كوزير الداخلية السعودي، والمصري، والأردني، والتونسي، والكويتي، وتحدثنا في القضايا ذات العلاقات الثنائية".
وتابع: "كما تشرفت بتقديم التهنئة لرئيس الوزراء التونسي الياس الفخفاخ، الذي نال ثقة البرلمان والشعب التونسي، وشكل الحكومة. ونتمنى لتونس الخير والنجاح، والذي يعتبر نجاحا لفلسطين بالدرجة الأولى، ونريد لهذه التجربة الديمقراطية أن تنجح، وأن تكون تونس في قمة عطائها لأهلها".
ووجه اشتية دعوة لكل النقابات لتغليب المصلحة الوطنية والحوار على الإضراب، لأننا في مرحلة عصيبة وصعبة، ليس فقط بالمرض أو فيروس الاحتلال، ولكن التحدي الذي أمامنا هو ما سيفرضه هذا التشكيل الجديد إذا ما قامت الحكومة الاسرائيلية بامتدادات لها وتنفيذ برامجها الانتخابية.