الخارجية: تصريحات نتنياهو تؤكد أنه ليس شريكا للسلام

الثلاثاء 03 مارس 2020 01:43 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من السياسات والخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو في حال نجح في تشكيل الائتلاف الحكومي.

وتابعت الخارجية في بيانها، اليوم الثلاثاء، "يتضح من نتائج الانتخابات الإسرائيلية فوز معسكر اليمين وبرنامجه القائم على الضم والتوسع الاستيطاني، والتطهير العرقي، وطرد للمواطنين، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والاغتيالات، وإنهاء حلم الدولتين وفكرة إقامة دولة فلسطينية، وغيرها من البنود التي ظهرت بشكل واضح خلال الحملة الدعائية التي سبقت الانتخابات، والتي أكد عليها نتنياهو في خطاب الفوز عندما تحدث بشكل صريح عن ضم الأغوار والمستوطنات، وهو ما وجد صداه لدى شريكه في نفس المعسكر نفتالي بينيت الذي تفاخر برفضه المطلق لإقامة دولة فلسطينية، واعدا بإسقاط أية حكومة إسرائيلية تتجرأ للحديث عن هذا الموضوع".

وأدانت بأشد العبارات تصريحات ومواقف نتنياهو التي وردت في خطاب الفوز، معبرة عن قلقها الشديد من نتائج الانتخابات الإسرائيلية، ومن السياسات والخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو في حال نجح في تشكيل الائتلاف الحكومي، وقال إن حدوده تقع أين تصل طائراته، ويتفاخر بعلاقته المتينة مع الإدارة الاميركية".

وقالت الخارجية: "نتنياهو بدأ حملته الانتخابية على عتبة البيت الابيض مع الاعلان عن الفصل الأخير لـ"صفقة القرن"، وهو ما سمح لزعيم الليكود بتغيير حالة الجدل وأعاد ضخ الدماء الأيديولوجية في "عروق" المعسكر اليميني للتبشير ببنود الصفقة وثمارها المرجوة في معاقل اليمين، والدعم الذي قدمه ترمب ساهم بشكل رئيسي في الانتصار الذي حققه".

وأكدت أن المجتمع الدولي إزاء رسالتين، رسالة الشعب الفلسطيني وقيادته التي تدعو لمفاوضات جادة فلسطينية- إسرائيلية بإشراف دولي متعدد الأطراف لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ورسالة إسرائيلية عناوينها الضم، إسقاط حل الدولتين، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وعلى المجتمع الدولي ليس فقط المقارنة بين الرسالتين، ومطالب بأخذ مواقف تجاه العداء الاسرائيلي المتفشي في نظام دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وضد المفاوضات وحل الدولتين.

وقالت الخارجية: يعتقد اليمين أن "صفقة القرن" هي فرصة ثمينة لتحقيق الضم وفرض الأمر الواقع، وأنه لا يرى أية حاجة للتفاوض على أسس أخرى غير شروط الاستسلام التي جاءت في الصفقة القرن، مؤكدة أن القضية الآن برسم المجتمع الدولي برمته، وأن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسسات الشرعية الدولية وقراراتها على محك الاختبار النهائي وقبل فوات الأوان.