قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إنه سيبحث خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس المقبل إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية، الواقعة بالقرب من الحدود التركية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لاستقبال موجة نزوح جديدة لللاجئين القادمين من سورية.
وقد انهار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي تم التوصل إليه في كانون ثان/يناير الماضي، مع تقدم قوات الحكومة السورية، المدعومة من القوات الجوية الروسية، في الأسابيع الأخيرة داخل منطقة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة السورية. وقد قتل العشرات من الجنود الأتراك في هجوم شنته القوات الحكومية السورية في إدلب الأسبوع الماضي. في هذه الأثناء، شددت الرئاسة الروسية "الكرملين"، التي أكدت موعد زيارة أردوغان إلى موسكو الخميس المقبل، على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، في إشارة إلى وجود القوات التركية في البلاد.
وقد حذرت روسيا، أقوى مؤيد للدولة السورية ، تركيا من القيام بطلعات جوية في منطقة إدلب حيث تفرض الدولة السورية منطقة حظر طيران.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، وذلك بعد أربعة أيام من سيطرة الفصائل والقوات التركية عليها.
وقد أثار تجدد أعمال العنف في منطقة إدلب المخاوف من حدوث أزمة هجرة جديدة لأوروبا، وذلك بعد أن قالت أنقرة إنها ستفتح حدودها أمام الراغبين في التوجه نحو أوروبا. وعقب هجمات الأسبوع الماضي، قالت تركيا إنها لا تستطيع دعم المزيد من اللاجئين السوريين، وإن الاتحاد الأوروبي لم يقدم المساعدة التي وعد بها لنحو 6ر3 مليون لاجئ سوري في البلاد. وقد تدفق الآلاف من المهاجرين إلى حدود تركيا مع اليونان وبلغاريا منذ تصريحات أردوغان.
