"فدا" يحيي ذكرى انطلاقته بجملة من الفعاليات موجهة أساسا لمواجهة صفقة القرن

الإثنين 02 مارس 2020 10:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"فدا" يحيي ذكرى انطلاقته بجملة من الفعاليات موجهة أساسا لمواجهة صفقة القرن



رام الله / سما /

قال حزب فدا  في بيانا سياسي بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقته التي يصادف حلولها يوم غد الثلاثاء الموافق 3/3/2020 ،  أنه "سيمضي قدما في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني حتى الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وفيا لدماء الشهداء وأنّات الجرحى وآهات المعتقلين والحق الساطع الذي لا تنازل عنه بعودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 48".

وأكد حزب فدا أنه انطلاقا من إدراكه لحساسية المرحلة والتحديات والمخاطر التي أملتها السياسات الإسرائيلية المتبعة والمدعومة أمريكيا وآخرها ما باتت تعرف بـ "صفقة القرن"، فإنه سينفذ جملة من الفعاليات إحياء لذكرى انطلاقته "تبتعد عن البهرجة والاستعراض، وتتجه، أساسا وفقط، نحو الالتحام بالجماهير وخاصة في المناطق المستهدفة بالاستيطان، القدس في المقدمة، يتلوها مناطق الأغوار، وتتبعها الخليل، وتليها المناطق التي يلتهمها جدار الضم والتوسع العنصري، ثم مناطق التماس مع جنود الاحتلال على الحواجز وغيرها".

وقال إن الرسالة التي يبعثها من خلال برنامج الفعاليات، مفادها أن صفقة العار لن تمر وسيفشلها شعبنا.

كما أعلن فدا بمناسبة ذكرى انطلاقته الثلاثين زيادة منسوب اللقاءات والندوات التي سيعقدها في أوساط الجماهير الفلسطينية، داخل الوطن وخارجه، وتركيز الطرح فيها على مخاطر صفقة القرن مشددا على أن الصفقة "تمثل استهدافا للوجود الفلسطيني برمته، وأن مهمة التصدي لها تمثل أولوية يجب أن لا تتعداها أية أولوية أخرى، وأنه يجب رص الصفوف الفلسطينية، ومشاركة الكل الفلسطيني في هذه المواجهة التي يجب أن تتكلل بالنجاح؛ لأنه ليس أمامنا خيار آخر إلا وأد هذا المشروع التصفوي".

وأشار حزب فدا في بيانه بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقته إلى أن كلمة السر لاستعادة المبادرة الفلسطينية وتسعير وتيرة النضال الوطني الفلسطيني، تكمن في الوحدة الوطنية. وجاء في البيان أن فدا، وانطلاقا من ذلك، يجدد حزبنا الدعوة لإنهاء الانقسام وفقا للاتفاقات المبرمة بالخصوص سيما اتفاق 2017، كما يدعو القيادة الفلسطينية إلى المبادرة بالدعوة لعقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع استراتيجية فلسطينية تعيد الاعتبار للشعب وتلامس نبضه وتلتحم معه وتقطع مع جميع أساليب العمل السابقة، خاصة أن الوقائع التي فرضتها إجراءات الاحتلال وسياساته وبنود تلك الصفقة قد تجاوزتها.

وأكد بيان فدا "أنه يجب على القيادة الفلسطينية المباشرة فورا بتنفيذ كل قرارات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية القاضية بإنهاء التزامات المنظمة والسلطة كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة، وسحب الاعتراف بإسرائيل، والانفكاك الاقتصادي، وتحديد ركائز وخطوات عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة". كما أكد على "ضرورة تكثيف التحرك الدبلوماسي الفلسطيني من أجل تطوير مواقف الدول والمنظمات التي أعلنت عن رفضها لصفقة القرن وتحويلها إلى مواقف عملية تساهم في إفشال هذه الصفقة ومحاصرة وعزل إسرائيل وصولا لفرض عقوبات عليها".

وختم فدا بيانه بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقته بالتأكيد على أن "المعركة بيننا وبين الأعداء بعد الإعلان عما تسمى صفقة القرن باتت مفتوحة على كل الاحتمالات ويجب أن لا نتردد في خوضها بكل عزيمة متسلحين بالوحدة الوطنية ضمانتنا الوحيدة للنصر، وإن الحزب بجميع أعضائه، وعلى اختلاف مراتبهم التنظيمية ومواقعهم، وكل منظماته القطاعية والجماهيرية، سيكونون منخرطين في هذه المواجهة المفتوحة مع باقي أبناء شعبهم وفصائله وقواه ومؤسساته الأهلية ومنظماته الشعبية".

يشار إلى أنه إضافة للفعاليات التي سينظمها حزب فدا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقته، ستشهد العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء الموافق 4/3/2020 حفل استقبال على شرف الانطلاقة سيدعى له ممثلي مختلف الفصائل الفلسطينية العاملة في سوريا وممثلين عن الأحزاب السورية وشخصيات رسمية وأهلية سورية، كما ستشهد العاصمة اللبنانية بيروت حفل استقبال مماثل في النصف الثاني من الشهر الجاري، وستنظم منظمة فدا في ألمانيا حفل استقبال على شرف الذكرى الثلاثين للانطلاقة يوم السبت الموافق 7/3/2020.