حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، كمال الخطيب، من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لحسم وضع المسجد الأقصى المبارك "تقسيمه" بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تجري غدًا الإثنين.
وأوضح الخطيب في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن الزيادة في أعداد المُبعدين عن القدس والمسجد الأقصى والاقتحامات المتواصلة للأقصى، تأتي في سياق التمهيد لتنفيذ بنود صفقة "ترمب ونتنياهو التصفوية" المتعلقة بالأقصى.
ولفت إلى تزايد وتيرة قرارات الإبعاد بحق الفلسطينيين عن الأقصى، وزيادة اقتحام المستوطنين للمسجد، سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن خطته التصفوية.
وتوقع الخطيب الشروع بتنفيذ المراحل الحاسمة من الصفقة تحديدًا في الأقصى، على وقع تهديد نتنياهو وفريق اليمين الداعم له بتنفيذها بعد فوزهم.
وأشار إلى أن "بني غانتس" أيضًا كان قد وعد بتنفيذ بنود الصفقة بعد فوزه، متابعًا: "كل المؤشرات تتجه نحو حسم (إسرائيلي) للوضع في الأقصى وصولًا لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".
واعتبر أن الحكم باعتقال الشيخ رائد صلاح الذي سينفذ في 25 نيسان/ أبريل المقبل، يأتي في ذات السياق المؤدي إلى تهيئة الأجواء لتمرير بنود الصفقة.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الإسرائيلية للمرة الثالثة في أقل من عام غدا الاثنين، بعد أن انقضت مهلة تشكيل الحكومة رسميًّا في تشرين الآخر/نوفمبر الماضي، الممنوحة لحزبي الليكود و"أزرق-أبيض".