أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان ادارة سجون الاحتلال تواصل سياسة التنكيل بالأسرى الأطفال في سجن الدامون الذين تم الزج بهم في ظروف قاسية لا تصلح للحياة الأدمية، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة .
وذكر الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز في بيان صحفي اليوم االسبت ان الاحتلال ومنذ نقل عشرات الأطفال الأسرى من سجن عوفر الى الدامون، قبل شهرين تقريباً لم يوفر لهم أياَ من المتطلبات الحياتية التي يحتاجونها للعيش بالحد الادنى رغم المطالبات المستمرة من قبلهم والخطوات الاحتجاجية التي نفذوها والتي قابلتها الادارة بمزيد من القمع والعقوبات ، وأضاف ان ادارة السجن قامت الأسبوع الماضي بعزل أربعة أطفال عقاباً على اعاده وجبات الطعام كخطوة احتجاجية على ظروفهم القاسية وعدم صلاحية الطعام المقدم لهم من الادارة للأكل، وتقمع الادارة بكل قسوة مطالبات الأشبال بتحسين ظروف اعتقالهم .
وأشار "الأشقر" الى ان الاحتلال لا يزال يماطل في نقل ممثلين بالغين للإقامة في اقسام الأشبال الذين نقلوا الى الدامون لرعاية شئونهم وحمايتهم من استفراد ادارة السجون بهم وابتزازهم، ويحاول طرح حلول جانبية للالتفاف على المطلب الأساسي للأسرى، كالسماح للممثلين البالغين بالتواجد لساعات قليلة ثم يغادرون أقسام الاشبال الى غرفهم.
ويسعى الاحتلال للانتقام من الأطفال بعيداً عن ممثليهم ويمارس بحقهم كل اشكال الانتهاك والعقوبات، مؤكداً على عدم موافقة قيادة الحركة الأسيرة بغير وجود ممثلين عن الأشبال للاعتناء بهم، وحمايتهم، وتنظيم شؤون ومتطلبات حياتهم اليومية، وضبط وتوجيه سلوكهم، والدفاع عن حقوقهم أمام إدارة سجون الاحتلال، ووضع برنامج تعليمي تربوي تثقيفي للاستفادة من فترات وجودهم في السجون.
وكشف "الأشقر" بأن الاحتلال قام بنقل الأطفال الى أقسام مهجورة منذ سنين طويلة في الدامون تمتلئ بالحشرات والصراصير، ولا تصلح للحياة، ولا تدخلها أشعة الشمس ولا الهواء، غرفها صغيرة وبعضها لا يوجد لها نوافذ، وتنتشر فيها الرطوبة، والحمامات خارج الغرف ووضعها سيء ولا يوجد لها ابواب، ومساحة الفورة صغيرة جداً ، وهى عبارة عن ممر رائحه كريهة ،كذلك منع الاحتلال الأطفال من زيارة ذويهم وحرمهم من الكنتين، ورفض توفير أجهزة كهربائية لطهو الطعام، كما يرفض توفير ملابس او اغطيه شتوية لهم تقيهم من برد الشتاء، مما ادى الى اصابه العديد منهم بالأمراض .
وطالب مركز اسرى فلسطين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الاحمر للتدخل العاجل، للاطلاع على أوضاع القاصرين في الدامون، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحقهم، والضغط لتحسين اوضاعهم وتوفير حقوقهم الاساسية، ونقل ممثليهم من البالغين الى أقسامهم