سجّلت كوريا الجنوبيّة السبت 594 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، في زيادة هي الأكبر حتّى الآن في البلاد، ليصل بذلك إجمالي حالات الإصابة على أراضيها إلى 2931، مع تأكيد ثلاث وفيّات إضافيّة.
وأكثر من 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس سُجّلت في مدينة دايغو التي تُعتبر بؤرة الوباء في كوريا الجنوبيّة، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشماليّة المجاورة لها، بحسب ما قالت المراكز الكوريّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان.
وأشار البيان أيضًا إلى وفاة 3 نساء في دايغو من جرّاء الفيروس، ما يرفع عدد الوفيّات في البلاد إلى 16.
وحضت الحكومة الناس على تجنب التجمعات وعلى البقاء في المنازل في حال حدوث أعراض مثل الحمى أو الصعوبات التنفسية.
وقال رئيس الوزراء، تشونغ سي-كيون، خلال زيارة له إلى دايغو "يرجى الامتناع عن عقد تجمعات كبيرة في الهواء الطلق، وعن عقد تجمعات دينية".
من جهتها، أكدت فرنسا يوم أمس، وجود 19 إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 57 منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، في وقت اعلن وزير الصحة اوليفييه فيران أن تفشي الفيروس وصل إلى مرحلة جديدة في البلاد.
وقال الوزير خلال زيارة إلى منطقة لواز (شمال) التي شهدت وفاة أول فرنسيّ جراء الفيروس، "في فرنسا، تم بلوغ مرحلة جديدة من الفيروس، وانتقلنا حاليًا إلى المرحلة الثانية (من أصل ثلاث): الفيروس ينتشر في أراضينا وعلينا كبح انتشاره".
وتوفي حتى الآن في فرنسا شخصان جراء الفيروس، الأول مدرّس فرنسي يبلغ ستين عاما أُعلِنت وفاته الأربعاء وسائح صيني يبلغ الثمانين من العمر.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال أول أمس الخميس: "نحن أمام أزمة تفشي وباء (...) وعلينا مواجهته بالطريقة الأفضل".
وموازاة لذلك، أعلنت الصين صباح اليوم تسجيل 47 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع عدد الوفيّات في البلاد جرّاء الفيروس إلى 2835.
وقالت اللجنة الوطنيّة للصحّة أيضًا إنّها سجّلت 427 حالة إصابة جديدة، أي بزيادة عن اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 79251 حالة.
وتوفّي شخص واحد في بكين، وآخَر في مقاطعة هاينان، بينما توفّي 45 في هوباي.
وسُجّلت جميع حالات الإصابة الجديدة في هوباي، باستثناء أربع.
أما الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، حذّر المسؤولين الرئيسيين في الحزب الحاكم من "العواقب الوخيمة" لدخول فيروس كورونا المستجد إلى البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السبت.
وأغلقت هذه الدولة الفقيرة والمعزولة دبلوماسيًا، والتي يُعاني نظامها الصحّي من نقص المعدّات والتقادم، حدودها بشكل صارم تجنّبًا لحدوث أيّ إصابات بالفيروس، إذ تحدّها أكثر دولتين تضرّراً في العالم جرّاء كورونا هما الصين وكوريا الجنوبيّة.
وقال كيم خلال اجتماع لحزب العمال إنّ مكافحة الفيروس "أمرٌ حاسم للدّفاع عن الشعب" ويتطلّب انضباطًا لا تشوبه شائبة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة.
وأضاف "إذا وجَدَ المرض المعدي، الذي يخرج عن نطاق السيطرة، وسيلةً لدخول البلاد، فستكون لذلك عواقب وخيمة".
وأشارت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية إلى إقالة مسؤولين في النظام، هما ري مان غون وباك تاي دوك، والى حَلّ خليّة حزبيّة، للاشتباه في وجود فساد كان يُمكن أن يُهدّد التدابير الوقائيّة المتّخذة ضدّ الفيروس.