5 سيناريوهات مرتقبة بعد الانتخابات الإسرائيلية الثالثة

السبت 29 فبراير 2020 07:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
5 سيناريوهات مرتقبة بعد الانتخابات الإسرائيلية الثالثة



القدس المحتلة / سما /

تحدثت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عن السيناريوهات المتوقعة بعد إجراء انتخابات الكنيست الثالثة المقررة الاثنين المقبل، وذلك في ظل الفشل المتكرر بتشكيل ائتلاف حكومي.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في مقال نشرته للكاتب يوفال كارني، أن هناك خمسة سيناريوهات محتملة للخريطة السياسية في اليوم التالي للانتخابات الإسرائيلية، لافتة إلى أنه بعد ثلاثة أيام سيتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة في غضون أقل من سنة.


وأكدت الصحيفة أنه "بعد 2 آذار/ مارس المقبل سيتقرر توزيع المقاعد بين الأحزاب والكتل، ومن ثم فإن الخريطة السياسية ستتضح"، مستدركة بقولها: "يحوم السؤال المحمل بالمصير: هل حملة الانتخابات الحالية ستخرجنا من العقدة السياسية، أم هذا جمود وطريق بلا مخرج؟"، وفق وصفها.

السيناريو الأول والثاني


وتطرقت إلى السيناريو الأول، المتعلق بتشكيل "حكومة يمين ضيقة"، مبينة أن "كل الاستطلاعات تشير إلى أن كتلة اليمين التي تضم الليكود ويمينا وشاس ويهدوت هتوراة، تبعد مسافة مقعدين فقط من كتلة 61".


وتوقعت الصحيفة أنه "في حال نجاح الليكود في الحصول على عدد كبير من المقاعد، أو إذا كانت قوة يهويدة ستجتاز على نحو مفاجئ نسبة الحسم، سيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة ضيقة"، مشيرة إلى أن "هذا السيناريو الأفضل بالنسبة لنتنياهو، لكن احتمال ذلك ما يزال متدنيا نسبيا".


وأوضحت أنه في إطار هذا السيناريو، سيكون الوزراء الكبار هم إسرائيل كاتس في الخارجية، ونير بركات في المالية، ونفتالي بينيت في الدفاع..

وأشارت الصحيفة إلى السيناريو الثاني والمتمثل في "تجنيد الخصم"، سيتم اللجوء إليه في حال التعادل بين الكتل، بما لا يسمح لأي مرشح بتشكيل حكومة وحل العقدة السياسية، موضحة أن "أحد المرشيحن نتنياهو وغانتس، سينجحان بتشكيل حكومة بواسطة مشاركة قوى من المعسكر الخصم".


وبيّنت أنه "مثلا إذا كان لكتلة اليمين ينقصها 3 إلى 4 مقاعد، سيكون ممكنا الوصول إلى 61 من خلال فرار نواب من أزرق أبيض أو من حزب العمل-غيشر- ميرتس"، لافتة إلى أنه "في السيناريو المعاكس ينجح غانتس بتشكيل حكومة من خلال تفكيك تكتل اليمين".


ورأت الصحيفة أن "هذا السيناريو يبدو شبه متعذر، ولكن أحيانا يفوق الواقع السياسي في إسرائيل كل خيال"، بحسب تقديرها.

حكومة الوحدة أو الأقلية


وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، قالت الصحيفة إنه "ربما تكون حكومة الوحدة الحل المتفق عليه والأكثر واقعية من كل إمكانية أخرى"، مشددة على أنه "في أعقاب الدم الفاسد بين نتنياهو وغانتس يصبح هذا السيناريو الأقل واقعية".


ونوهت إلى أن "نتنياهو تعهد خطيا عشية الانتخابات الأخيرة ألا يشكل حكومة وحدة، كما أن غانتس رفض الجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو، وحتى ولو لأشهر قليلة مقابل التداول"، مؤكدة أنه "في حال قيام مثل هذه الحكومة بالفعل، سيكون توزيع الوزارة بحيث تكون حقيبة الجيش والخارجية في يدي أزرق أبيض، بينما حقيبة المالية تبقى بيد الليكود".


وطرحت الصحيفة السيناريو الرابع المتعلق بـ"حكومة أقلية"، معتقدة أن "هذا السيناريو كان ممكنا بالنسبة لغانتس في حملة الانتخابات الأخيرة، وكان يمكنه أن يشكل حكومة أقلية مع إسرائيل بيتنا، العمل-غيشر-ميرتس، وبدعم خارجي من القائمة المشتركة".


واستدركت بقولها: "الجناح اليميني لأزرق أبيض عرقل هذه الخطوة، لأن مثل هذه الحالة تسمح لغانتس تشكيل حكومة أقلية مؤقتة، لغرض الحلول مع نتنياهو كرئيس وزراء، وبعدها توسيع الحكومة مع أحزاب من اليمين أو الأصوليين".


لكن الصحيفة نوهت إلى أن قادة أزرق-أبيض شددوا على رفضهم تشكيل "حكومة أقلية" تعتمد على أصوات القائمة المشتركة، معتبرة أن "احتمال حدوث هذا السيناريو قليل، نظرا لأن الاستطلاعات تظهر أزرق-أبيض خلف الليكود، ومن ثم فإن هذا التوقع نظري بشكل أساسي".


وختمت "يديعوت أحرنوت" توقعاتها بسيناريو "الانتخابات الرابعة"، مضيفة أنه "مهما بدا الأمر بشعا، فإنه حسب الاستطلاعات، فإنه الخيار المرجح، في حال تمترس كل مرشح خلف مواقفه".


وتابعت الصحيفة: "ستكون انتخابات متكررة والعقدة السياسية ستبقى على حالها"، لافتة إلى أن رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان تعهد ألا تكون انتخابات للمرة الرابعة، لكن الوعد في جهة، والفعل في جهة أخرى.