قتل 20 شخصا على الأقل معظمهم من المسلمين في اشتباكات عنيفة بين مسلمين وهندوس شهدتها نيودلهي لليلة الثالثة على التوالي.
وأفادت تقارير بأن جماعات تستهدف مسلمين وتحرق منازلهم ومتاجرهم.
وقال بهورا خان، واحد من الذين فقدوا ملكياتهم، إنه نجا بأعجوبة من حريق أضرم في محله ومنزله.
وتعد أحداث العنف الأخيرة في العاصمة الهندية الأسوأ خلال عقود.
من جهته دعا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للهدوء بعد اشتباكات استمرت أياما بين الهندوس والأقلية المسلمة بسبب قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومته الهندوسية القومية، فيما أوردت الصحف اعتداءات نفذتها مجموعات هندوسية مسلحة ضد المسلمين.
وقال مودي اليوم إن "السلام والتناغم جوهريان لروح الشعب. أناشد شقيقاتي وأشقائي في دلهي الحفاظ على السلام والأخوة في كل الأوقات".
وأوضح مودي أنه شارك في اجتماع لتقييم الوضع في سائر أنحاء العاصمة، مضيفا أن "الشرطة والأجهزة الأخرى تعمل على الأرض".
أما رئيسة حزب المؤتمر المعارض سونيا غاندي، فدعت إلى استقالة وزير الداخلية أميت شاه المسؤول بشكل مباشر عن فرض القانون والنظام في العاصمة.
واندلعت الاشتباكات بين آلاف يتظاهرون تأييدا أو احتجاجا على قانون الجنسية الجديد الذي يستهدف الأقلية المسلمية بحسب كثير من المراقبين،
واعتُبرت الأحداث الجارية واحدة من أسوأ أعمال العنف الطائفي التي تشهدها العاصمة نيودلهي منذ عقود.
وقال طبيب إن عشرين شخصا قتلوا وأصيب نحو مئتين بجروح في أعمال العنف.
ويعاني كثيرون من إصابات بالرصاص، وسط عمليات نهب وحرق تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للهند. دوريات عسكرية وسيّرت الشرطة وقوات شبه عسكرية دوريات في الشوارع بأعداد أكبر بكثير اليوم الأربعاء، وبدت بعض المناطق التي شهدت أعمال شغب مهجورة.
وأمس الثلاثاء شوهدت حشود تحمل العصي والحجارة وتسير في الشوارع في أجزاء من شمال شرق دلهي، فيما سجلت العديد من حوادث الحرق والنهب.
وتصاعدت سحب من الدخان الأسود من سوق للإطارات أضرمت فيها النيران، فيما هرعت عربات الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وأوردت الصحف الهندية عددا من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصا مسلمين، وظهرت في لقطات فيديو عصابات تهتف "يحيا الإله رام".
ويرفرف علم هندوسي منذ صباح اليوم الأربعاء فوق مسجد تم إحراقه، ويظهر في لقطات فيديو صورت قبل يوم رجال يتسلقون المئذنة لنزع مكبر الصوت ووضع العلم، وسط هتافات مشجعة.