وجهت الحملة الوطنية، اليوم الأربعاء، مناشدات طارئة وعاجلة للحكومة الفلسطينية للتدخل من اجل تخفيض الرسوم الجامعية وحل الإجراءات التعسفية التي اتخذتها جامعة الأقصى في قطاع غزة بحق مئات الطلبة.
وهذه الإجراءات، بحسب الحملة الوطنية، تتمثل بإلغاء الجامعة نظام الإعفاء النصفي لشريحة الطلبة المستفيدين من برامج وزارة التنمية الاجتماعية، وإجبارهم على دفع كامل رسوم الفصل المقررة عليهم، إضافة لإجبار أبناء الشهداء ممن تقل معدلاتهم التراكمية عن 70٪ من دفع كافة الرسوم مع رفع نسبة دفع نظام الحد الأدنى لباقي الطلبة، في خطوة غير محسوبة مطلقاً كونها ستزيد من الأعباء المالية على الطلبة الفقراء وذويهم، سيما وأنهم مصنفون ضمن الحالات الأشد فقراً.
وأكدت الحملة، أن تراجع الجامعة وخروجها عن أبسط مبادئها في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة سيدفع ثمنها مئات الطلبة، لعدم قدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية الناشئة عن ذلك القرار، بسبب تغول الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي لحوالي 70% من أسر القطاع.
وقال الناطق باسم الحملة، رامي محسن، إن هذا القرار يعد بمثابة إجراء تعسفي وخطير، ينطوي على مساس بحق الطلاب الأشد فقراً في التعليم الجامعي، وهو ما يمثل ضرباً لكل القيم الوطنية التي نشأت من أجلها الجامعة، كجامعة حكومية تدعم فرص الفقراء في التعليم.
ودعا محسن إدارة الجامعة إلى النظر حولها وتمحيص الإحصاءات الصادرة عن مؤسسات محلية ودولية، وإلى التراجع الفوري عن هذا القرار الجائر.