كشف تقرير إسرائيلي أن السلطان العُماني الراحل، قابوس بن سعيد، عرض على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استضافة قمة ثنائية سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وذلك خلال زيارة نتنياهو إلى مسقط في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018.
وجاء التقرير الذي أوردته القناة 13 الإسرائيلية، على ذكر مُبادرة السلطان قابوس بعقد اجتماع سري بين نتنياهو وعباس عرضا، فيما ركّز التقرير في معظمه على الأحداث التي أدت إلى مشاركة زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، في زيارة زوجها إلى مسقط، خلافًا للبرتوكول العُماني المتعلق بزيارة الزعماء الأجانب.
وبحسب التقرير، فإن قابوس دعا نتنياهو إلى مسقط بالأساس لعرض مبادرته السياسية التي تضمنت ترتيب لقاء سري يجمعه بالرئيس الفلسطيني، سواء كان ذلك للحد من التوتر بين الجانبين ولاستئناف المحادثات بينهما، تمهيدا لطرح "صفقة القرن" الأميركية.
ونقل التقرير عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو استمع حتى النهاية لمبادرة السلطان قابوس، غير أنه لم يلتزم بها ولم يقدم للأخير جوابًا قاطعا بالرفض؛ ولفت التقرير إلى عباس الذي زار عُمان خلال تلك الفترة، استمع إلى مبادرة السلطان قابوس، و"رد عليها بشكل إيجابي" على حد تعبير القناة.
وأضاف التقرير أن العُمانيين توجهوا إلى نتنياهو من جديد لطرح فكرة عقد اللقاء السري مع عباس مجددا، وفي هذه المرحلة، وضع نتنياهو شروطًا لقبوله عرض السلطان العُماني، كما طلب مزيدًا من التوضيحات.
وفي شباط/ فبراير عام 2019 اجتمع نتنياهو بوزير خارجية عمان يوسف بن علوي، على هامش المؤتمر الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لحشد الرأي العالمي ضد إيران في العاصمة البولندية وارسو.
خلال اللقاء على هامش مؤتمر وارسو، وفقًا لتقرير القناة 13، قدم بن علوي توضيحات على النقاط التي طرحها نتنياهو حول مبادرة عقد قمة ثنائية سرية مع الرئيس الفلسطيني، لكن حتى في هذا الاجتماع لم يعط نتنياهو جوابا إيجابيًا لمبادرة السلطان قابوس.