أعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن إغلاق العديد من المناطق والطرق القريبة من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة ومنطقة بلدة سديروت، وذلك إثر التصعيد الحاصل في أعقاب القصف الإسرائيلي في القطاع وإطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه الجنوب البلاد.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات تمنع بموجبها الدوام الدراسي، اليوم الإثنين، في البلدات والمدن في الجنوب ، وتشمل عسقلان ونتيفوت وسديروت والمجالس الإقليمية "حوف أشكلون"، "أشكول"، "سدوت نيغف" و"شاعر هنيغف".
كذلك تم حظر عقد اجتماعات أو تجمهرات إلا في أماكن مغلقة، وألا يزيد العدد عن 300 شخص. وحسب التعليمات، فإنه يمنع العاملين في هذه المناطق من الخروج إلى العمل، إلا في حال وجود منطقة محمية في مكان العمل وأن يكون الوصول إليها خلال وقت قصير جدا، للاحتماء في حال إطلاق قذائف صاروخية.
كذلك أوقف الجيش الإسرائيلي حركة القطارات بين عسقلان وسديروت.
وبدأت جولة التصعيد الحالية في أعقاب استشهاد الشاب محمد علي الناعم (27 عاما) بنيران الاحتلال في منطقة خان يونس، صباح أمس، وقيام دبابة إسرائيلية بالتنكيل بجثمانه وسرقته، في مشهد بشع للغاية. وفي ساعات المساء أطلقت حركة الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية باتجاه بلدات إسرائيلية في جنوب البلاد، لم تسفر عن إصابات.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد ناشطين في الجهاد الإسلامي الفلسطيني، حسبما أعلنت الحركة. والشهيدان هما سليم أحمد سليم (24 عامًا) وزياد أحمد منصور (27 عامًا).
وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه "شن سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للمنظمة في قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحركة الجهاد الإسلامي "في منطقة عدلية بريف دمشق، التي تعتبر معقلًا مهمًا للحركة في سورية"، بادعاء أن "حركة الجهاد تجري في الموقع المستهدف عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها للإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سورية".