في واقعة هزت الثقة بنزاهة النظام القضائي بعد حادث نادر لمسؤول كبير أحدث ضجة في البلاد، فر توماس تاباني رئيس وزراء ليسوتو قبل توجيه اتهام رسمي له بقتل زوجته السابقة.
وأعلن السكرتير الشخصي لرئيس حكومة البلد الصغير أن تاباني لن يمثل الجمعة كما كان مقررا أمام القضاء، حيث يفترض أن يتهم رسميا بقتل زوجته السابقة، لأنه "غادر" البلاد إلى جنوب إفريقيا لأسباب طبية.
وقال السكرتير تابو تاكاليكوالا إن رئيس الوزراء "لن يأتي إلى المحكمة، وتوجه إلى جنوب إفريقيا لإجراء فحوص طبية"، موضحا أنه وصل الخميس إلى جنوب إفريقيا.
وكانت شرطة البلد الجيب داخل جنوب إفريقيا، أعلنت الخميس أن رئيس الوزراء سيتهم رسميا الجمعة بقتل زوجته السابقة، في واقعة تعود إلى عام 2017.
وكانت ليبوليلو تاباني (58 عاما) قتلت عند عودتها إلى منزلها بالسيارة في العاصمة ماسيرو، في جريمة وقعت قبل يومين فقط من أداء تاباني القسم لتولي منصب رئيس الوزراء، وكان الزوجان في مرحلة الطلاق.
وعند توليه مهامه في 16 يونيو 2017، كان تاباني جالسا إلى جانب سيدة أصبحت بعد شهرين زوجته، واحتجزت مايساياه الزوجة الحالية لرئيس الوزراء قبل أيام واتهمت بالتحريض على جريمة القتل.
وتقول الشرطة إن مايساياه تاباني استأجرت 8 قناصين لاغتيال السيدة الأولى السابقة، لكنها لم تكن موجودة وقت إطلاق الرصاص ونفت ضلوعها في القتل.
والخميس أعلن تاباني (80 عاما) أنه سيستقيل من منصبه بنهاية يوليو المقبل، بدعوى تقدمه في السن.