دلّ تقرير نشرته وزارة الأمن الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، على تصاعد حالات العنف والعنصرية من جانب ضباط في الجيش الإسرائيلي بحق جنودهم، خلال العام الفائت.
وقال تقرير مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي للعام 2019، إنه تم تقديم 6114 شكوى، تبين 59% منها أنها موثوقة. وتطرقت 31% من الشكاوى إلى تعامل الضباط مع الجنود، و13% من الشكاوى تتعلق بالمجال الطبي.
وأشرف على إعداد التقرير القائم بأعمال مفوض شكاوي الجنود ومراقب جهاز الأمن، العميد في الاحتياط إيتان دهان. وأظهر التقرير ارتفاع الشكاوى ضد العنف الجسدي واستخدام الضباط القوة المفرطة ضد الجنود، وكذلك التعابير العنصرية، خاصة ضد الجنود من أصول أثيوبية.
وتصف إحدى الشكاوى ضابطا وضع سكينا على عنق جندي، لأنه وصل إلى القاعدة العسكرية دون حلق ذقنه. وفي حالة أخرى، نزع ضابط خاتما من إصبع جندي بقوة مفرطة وتسبب بكسر الإصبع. وقبل هذه الحادثة، نصح طبيب الجندي بنزع الخاتم على أيدي طبيب جراح فقط، من أجل الحفاظ على سلامة إصبعه.
وكتب دهان في التقرير أنه "في هذه السنة أيضا صادفت تصرفات غير لائقة من جانب ضباط ويستخدمون القوة الجسدية بشكل يمس بالجنود وحقوقهم الأساسية بكرامة الجسد والنفْس. ويبدو أن الضباط الذي يتصرفون بهذا الشكل يميلون إلى نسيان حدود المسموح والمحظور، ويمسون بأفعالهم بشكل كبير بالثقة التي منحها لهم الجيش الإسرائيلي وعائلات الجنود. وقد نظر الأهالي للضباط كمن يفترض بهم الحفاظ على أبنائهم وبناتهم".
وفيما يتعلق بالتعامل العنصري للضباط مع جنود من أصول أثيوبية، اشتكت مجندة من أن ضابطا قال لها، على خلفية احتجاجات المهاجرين الأثيوبيين، "أنتم لستم يهود، أنتم أغيار، وسلوككم أسوأ من سلوك العرب".
وفي حالة أخرى، قال ضابط لجنود من أصول أثيوبية إنه "لا أرى أثيوبيين في الليل لأنهم سود"، بينما قال ضابط لجندي، بعد مقتل شاب من أصول أثيوبية برصاص شرطي، "أخرج من هنا قبل أن أتصل بشرطي يطلق عليك رصاصة".
وتطرق التقرير إلى شكاوى حول الإهمال الطبي بحق الجنود في الجيش الإسرائيلي. وفي إحدى الحالات، اشتكى جندي من آلام، لكن لم تتم الاستجابة له، ما أدى إلى انفجار الزائدة الدودية. وأصيب جندي آخر بالتهاب خطير في الرئة.
وأفاد التقرير بأن 55% من الشكاوى قدمها جنود نظاميون. وتبين أن عدد الشكاوى التي قدمها جنود وضباط في الخدمة الدائمة لم يتراجع وبلغ عددها 750.