الصالحي: "اتفاق اوسلو" قد وصل إلى طريق مسدود و"ارتطم بالحائط"

السبت 15 فبراير 2020 10:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصالحي: "اتفاق اوسلو" قد وصل إلى طريق مسدود و"ارتطم بالحائط"



رام الله / سما /

أكد متحدثون في ندوة سياسية نظمت في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، على ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها اطارا جامعا وقائدا لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله الوطني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردهم منها الاحتلال الاسرائيلي.

وشارك في الندوة التي اقيمت تحت عنوان "موحدون في مواجهة صفقة القرن"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، وحضرها حشد من ممثلي القوى السياسية والوطنية والفعاليات النسوية والشبابية وكوادر من الحزب، الى جانب العشرات من المواطنين.

وقال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي: إن المخاطر الجدية لـ "صفقة القرن" تكمن في أنها تسعى لإلغاء قرارات الشرعية الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها بخطة تسعى لتصفية هذه القضية، مؤكدا على أن "اتفاق اوسلو" قد وصل إلى طريق مسدود و"ارتطم بالحائط".

وأكد أن "الرد على هذا المشروع هو في تعزيز النضال ضد الاحتلال وتفعيل المقاومة الشعبية وتوحيد كافة إطرها وصولًا لانتفاضة شعبية شاملة في وجه الاحتلال، والعمل على توسيع حملة مقاطعة إسرائيل وإعادة بناء حركة التضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني على قاعدة إنهاء الاحتلال والعنصرية، وعلى قاعدة استعادة التحالف مع القوى الشعبية المساندة لكفاح شعبنا، والإسراع في إنهاء الانقسام، والتوقف عن تقديم أي ذرائع لاستمراره من أيٍّ كان، كما يتطلب التوجه لمطالبة دول العالم والأمم المتحدة باحترام قراراتها والتدخل لحماية دورها في ظل استخفاف ترمب والحكومة الاسرائيلية بها، وهي أولًا وأخيرًا تتطلب وقف العمل بكافة الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل، وفي مقدمتها اتفاق أوسلو وإنهاء كافة الالتزامات المترتبة عليها، إضافة إلى استعادة الجهد الوطني والعربي والدولي من أجل إنهاء الاحتلال.

كما دعا الصالحي الى تغيير الدور الوظيفي للسلطة بما يعزز صمود المواطنين في مواجهة انتهاكات الاحتلال، ويضع حدا لتغول الاحتكارات الرأسمالية والفساد وتقليص الفجوات الطبقية غير المسبوقة في حياة الشعب الفلسطيني، مشيرا في هذا المجال، إلى أن حزب الشعب الفلسطيني لطالما رفع شعار "الحقوق الاجتماعية والديمقراطية ضمان للحقوق الوطنية".

وهنأ عضو مركزية "فتح" عباس زكي، حزب الشعب في الذكرى الـ38 لاعادة تأسيسه، مثمنا دوره النضالي والتاريخي، وقال: إن على الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التصدي لما تسمى "صفقة القرن" بالوسائل المختلفة، مشيرا في سياق مداخلته إلى ضرورة سحب السفراء العرب من كل الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس، وذلك استنادا، كما قال، إلى قرارات القمتين العربيتين، في عمان عام 1986 وبغداد عام 1990، فيما أشاد في هذا المجال بموقف دولة الكويت.

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، الى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بما يمكنها من أخذ دورها المنوط بها في تمثيل مصالح الشعب الفلسطيني وقضاياه، كما أكد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطينية، لافتا إلى أن "صفقة الفقرن" ليست أكثر من إلغاء لحق العودة وضم الأراضي لصالح العمليات الاستيطانية، وإخراج القدس من قضايا الحل النهائي.

كما أشار الى أن الدور الحاسم لإسقاط "الصفقة" يتمثل في مواصلة الشعب الفلسطيني نضاله ضد الاحتلال، وتمسكه بحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

يشار إلى أن الندوة كانت قد افتتحت بكلمة قدمها عضو قيادة شبيبة الحزب بهاء عطاونه، حيث رحب بالحضور وحيا ذكرى إعادة التأسيس لحزب الشعب، ووجه تحية الى الأسرى وشهداء الشعب والحزب، فيما أدار الندوة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فهمي شاهين.