امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إشراك جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطاقم الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيم خرائط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة لسيادة الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وذلك بموجب "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
و كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية الناطقة بالعربية، اليوم الخميس، عن تركيبة الطاقم المنبثق عن الحكومة الإسرائيلية الذي يعد الخرائط الخاصة بتمهيد ضم مستوطنات الضفة الغربية لإسرائيل، وفق خطة "صفقة القرن".
وبحسب القناة، فإن التركيبة تظهر بأنه لا يوجد تمثيل للجيش الإسرائيلي في ذلك الطاقم، على الرغم من أنه هو الحاكم الفعلي في الضفة الغربية.
وتخضع المناطق الفلسطينية باستثناء القدس الشرقية، للحكم العسكري الإسرائيلي التابع للجيش وليس للحكم المدني (الحكومة).
ويتكون الطاقم من الوزير ياريف ليفين، والسفير في واشنطن رون درامر، والمدير العام لرئاسة الحكومة رونين بيريتس، ومجلس الأمن القومي برئاسة مئير بن شبات.
وتنص "صفقة القرن" على ضم إسرائيل لمستوطناتها في الضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن. لكن ترامب أمهل الفلسطينيين 4 سنوات لدراسة الصفقة والموافقة عليها، وإلا فإنه سيمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذها على أرض الواقع، بشكل أحادي الجانب، شريطة التنسيق معه.
وعلى الرغم من حرمان الجيش الإسرائيلي من العمل في الطاقم الحكومي، إلا أن قائد هيئة الأركان أفيف كوخافي، أصدر تعليمات إلى رئيس شعبة التخطيط في الجيش اللواء أمير أبو العافية، بتشكيل طاقم موازٍ للطاقم الذي شكله نتنياهو، لإعداد خرائط تمهد لتنفيذ الضم، إذا اتخذت الحكومة قرارا بذلك.
ويتألف طاقم الجيش من "قائد لواء المركز نداف بادان، ومنسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق كميل أبوركن، ودائرة القانون الدولي في النيابة العسكرية".
ويشير غياب قائد لواء الجنوب في الطاقم العسكري، إلى عدم منح الفلسطينيين مناطق في النقب الغربي، كما نصت على ذلك "صفقة القرن".