اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان إنجازًا سياسيًا كبيراً.
وأوضح المحلل العسكري بالصحيفة، عاموس هرئيل، أن غاية اللقاء الأولى خدمة هدف سياسي – حزبي لنتنياهو، بتحصين صورته كسياسي أعلى، عشية الانتخابات الثالثة.
وقال هرئيل إنه لا ينبغي التقليل من أهمية اللقاء مع الجنرال السوداني، فنتنياهو يعمل بشكل مثابر من أجل توسيع علاقات إسرائيل، وغالبيتها سرية وبعضها معلن، مع دول عربية وإسلامية. على حد قوله.
وتوقعت "هآرتس"، أن يقوم مكتب نتنياهو على تنسيق لقاءات مع مندوبين من دول الخليج، قبل الانتخابات المقبلة المقررة في 2 مارس.
في ذات السياق، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه بإمكان السودان الحصول على أمور عديدة من إسرائيل من خلال تحسين العلاقات، بينها مساعدات تكنولوجية وعلمية، ومساعدات استخبارية والتي لا يتم الحديث عنها في العلن، ولكن يتم بحثها بين الجانبين بالتأكيد، وبالأساس الوصول إلى البيت الأبيض.
ووفقا لهرئيل فإن "السودان شكّلت بالنسبة لإيران ممر تهريب مركزي إلى هدفين: نقل أسلحة إلى قطاع غزة عبر أراضيها، ومن هناك إلى مصر وسيناء، وتهريب باتجاه الغرب لاستخدام البوليساريو، الذي يحارب ضد المغرب".