قال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الأربعاء، إن لقاءه مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا كانت بترتيب أمريكي.
ولفت البرهان إلى أن اللقاء مع نتنياهو "تم بقناعتي الشخصية لأهمية طرق كافة الأبواب من أجل مصلحة الشعب السوداني والنهوض بالدولة".
وأضاف البرهان أن الشعب السوداني سيجني نتائج اللقاء قريبا، مشيرا إلى أنه أخطر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قبل يومين من اللقاء من دون تفاصيل، وقد رحب بالخطوة.
وأشار البرهان إلى أنه "تم تجاوز الخلافات مع مجلس الوزراء وملف العلاقات مع إسرائيل بيد الجهاز التنفيذي وستشكل لجنة للنظر فيه".
ولفت إلى أن اللقاء مع نتنياهو لم يتطرق لصفقة ترامبنهائيا، مشددا على أن "ثبات الموقف من القضية الفلسطينية".
وكشف البرهان إن "هدف اللقاء مع نتنياهو هو رفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب"، متوقعا "أن يلمس السودانيون نتائج التفاهمات مع نتنياهو قريبا".
وتابع : "بعض شركات الطيران تعبر أجواءنا إلى إسرائيل منذ أشهر واتفقنا على عبور كل الشركات ما عدا شركة العال".
وفي سياقٍ متصل، ذكر المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية خلال مؤتمر صحفي أن "البرهان أكد أن لقائه مع نتنياهو صب في صالح المصلحة العليا للسودان، وأكد أيضا أن العسكريين ليس لهم طموح في الحكم".
وقال المتحدث أن "الوضع الاقتصادي صعب ويحتاج لقرارات جريئة". وفق حديثه.
وكشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عبر "تويتر" الإثنين، عن لقاء نتنياهو والبرهان، مضيفًا أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
بعد أن كشفت إسرائيل عن اللقاء، أعلنت حكومة الخرطوم، مساء الإثنين، أنه لم يتم التشاور معها ولا إطلاعها على اللقاء، وأنها تنتظر توضيحات من البرهان.
والثلاثاء، اعتبر البرهان، أن لقاءه مع نتنياهو، في أوغندا، استهدف "تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني".
وفي هذا الصدد، قال البرهان : "ليس لقوى الحرية والتغيير اعتراض على الخطوة ولكن اعتراضها على عدم التشاور حولها قبل الذهاب".
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.