قدّم الاتحاد الروسي لألعاب القوى "روساف" استقالة مجلس إدارته بصورة جماعية. وهذا القرار اتُّخذ بعد بضعة أيام على ايقافه من جانب وزير الرياضة في مسعى حكومي لايجاد طريق للخروج من أزمة التنشّط الممنهج قبل اولمبياد طوكيو الصيف المقبل. وأعلن الاتحاد ووزارة الرياضة الروسية أن مجلس الادارة سيسلم مهماته الى فريق عمل من اللجنة الاولمبية الروسية بعد استقالة كل أعضائه، من أجل "ضمان مشاركة الرياضيين الروس النظيفين في المسابقات الدولية والروسية"، بحسب ما جاء في البيان.
ونُقل عن وزير الرياضة أوليغ ماتيستين الذي عُيِّن الشهر الماضي: "من الواضح أن الازمة في الاتحاد الروسي لألعاب القوى استمرت خمسة أعوام ولفترة طويلة". وحُرمت العاب القوى الروسية أي مشاركة رسمية تحت علم البلاد منذ تشرين الثاني 2015 بسبب فضيحة التنشط الممنهج، وكانت تخوض معركة من أجل العودة الى الاتحاد الدولي. الا انه جرى تعليق هذه المعركة العام الماضي بعد اتهام كبار مسؤولي العاب القوى الروسية برفض التعاون وعرقلة تحقيق حول انتهاكات ارتكبها وصيف بطل العالم 2017 في الوثب العالي دانيال ليسنكو. وتوقف الاتحاد الدولي لـ"أمّ الالعاب" عن مراجعة الرياضيين الروس الذين بإمكانهم المنافسة تحت علم محايد قبل ستة أشهر على انطلاق اولمبياد طوكيو 2020، علما أن روساف ووزير الرياضة السابق نفيا ارتكاب اي مخالفات.
وكانت وحدة النزاهة في ألعاب القوى اتهمت روسيا الاسبوع الماضي بانتهاكات كبيرة وأوصت بإنزال "أشد العواقب المحتملة"، الا أن الاتحاد الروسي برّأ نفسه مجددا من كل الاتهامات.
وقالت لجنة خاصة بالرياضيين في روساف، والتي تضم بطلَي العالم في الوثب العالي ماريا لاسيتسكيني وسباق الحواجز سيرغي شوبنكوف، إن استقالة مجلس الادارة كانت "القرار المناسب الوحيد والمهم لعودة الاتحاد الروسي الى عائلة الرياضة العالمية".