نظمت ثمان جمعيات بحرينية سياسية، بكافة أطيافها وتوجهاتها مهرجاناً خطابيا ً في مقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى، استنكاراً ورفضاً لـ"صفقة القرن"، وتضامناُ مع الشعب والقيادة الفلسطينية، بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، وحضور شخصيات بحرينية وعربية، وأبناء الجالية الفلسطينية.
وألقيت في المهرجان عدة كلمات من قبل الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي خليل يوسف، والقيادي في جمعية تجمع الوحدة الوطنية محمد الرفاعي، والأمين العام لجمعية التجمع القومي الديموقراطي عبد الصمد النشابة، ونائب رئيس جمعية مقاومة التطبيع عبد الرسول عاشور، وعضو الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة، والأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي حسن المرزوق، والأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي الديموقراطي راشد الجودر، إضافة إلى كلمة فلسطين التي القاها السفير عارف.
وعبر المتحدثون عن مواقف الجمعيات السياسية بكافة أطيافها الرافضة لـ"صفقة القرن" والداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية ولشعبنا، مؤكدين أن الوقوف مع قضيتنا الفلسطينية المركزية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لهذه الصفقة المشبوهة في مراميها وأبعادها، أمر لا يعني الفلسطينيين وحدهم، بل يعني البحرين وكل الشعوب العربية، وسنظل نطالب دوماً بدعم الفلسطينيين لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعوا إلى تكثيف الجهود والمواقف للتصدي لهذه الصفقة المشبوهة والمشؤومة، ولكل محاولات المهادنة والتطبيع، وإلى تكثيف الدعم لشعبنا وقيادته الرسمية الشرعية المتمثلة بالرئيس محمود عباس، مشددين على أن حقوق الشعب الفلسطيني هي حقوق سياسية وطنية مشروعة، لا يمكن استبدالها بأي شكل من الأشكال بمحفزات اقتصادية أو مالية طرحت في إطار الصفقة المشؤومة عوضاً عن الحقوق الثابتة والمشروعة.
وأضافوا أن هذه الوقفة التضامنية مع شعبنا الأبي وحقوقه المشروعة، إنما تعبر عن رفض الشعب البحريني لما يروّج له على انه "صفقة القرن".
بدوره، قال السفير عارف "نلتقي لنتحدث عن مؤامرة كبيرة كان يراد لها ان تكون نهاية تصفية القضية الفلسطينية كما يظن ترمب ونتنياهو، فهذه الصفقة اسرائيلية بامتياز، وهي لا تتوائم مع الحياة والطبيعة وتتعارض مع المواثيق وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، التي أكدت جميعها أن الدولة الفلسطينية متواصلة وذات حدود وعلى الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس، هذه الخطة التي تسرق ارضنا وتصادر القدس المحتلة ولا تعترف بحدودنا حسب الشرعية الدولية ولا تقر بعودة وتعويض اللاجئين إلى فلسطين، وألغت جميع قرارات الشرعية الدولية، وما هي إلا اتفاق انتخابي بين اثنين مطلوبين للعدالة هما نتنياهو وترمب".
ونوه إلى أن "هذه الخطة المشؤمة تبقي لنا فقط 11% من فلسطين التاريخية، وتعترف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال، وهذا لن يكون أبدا".
وأضاف عارف أن "هذه الصفقة سقطت فعليا، وبداية سقوطها تأتي من خلال الموقف الوطني والشجاع للرئيس محمود عباس، الذي رفض الرد على اتصالات ورسائل ترمب، ومن خلال موقف أمتنا وشعبنا العربي، والمواقف الدولية، والتي أكدت رفضها".
وحذر عارف من التطبيع مع الاحتلال، ومن السياسة والدعاية الصهيونية، خاصة دعاية نتياهو الانتخابية التي تستغل وسائل التواصل الاجتماعي".
وحيا السفير عارف الجمعيات السياسية البحرينية على مواقفها الوطنية تجاه فلسطين وقضيتنا العادلة، قضية الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.