قال نادي الأسير، إن إدارة سجن "الدامون" فرضت على الأسيرات عقوبات وسحبت منهن الكهربائيات وهددت بفرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهن.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم السبت، أن المواجهة بدأت بعد أن طلبت إدارة السجن بإخراج الأسيرة جيهان حشيمة إلى غرفة الإدارة، بذريعة أنها لا تقف للعدد، لكن الأسيرات رفضن إخراجها بسبب وضعها الصحي.
وأضاف أن إدارة السجن أعلنت حالة الطوارئ، في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من الأسيرات في ساحة الفورة، ما تسبب بحدوث تدافع بينهن وإصابة عدد منهن بخدوش بسيطة، علماً أن حشيمة مُعتقلة منذ عام 2016 ومحكومة بالسّجن 4 سنوات.
وكانت الأسيرات قد أرجعن وجبتين من الطعام رفضاً لظروف الاعتقال القاسية التي يواجهنها، وكذلك الأطفال في "الدامون".
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تواصل فيه إدارة السجن التنكيل بالأطفال في "الدامون" وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية واحتجازهم في قسم لا يصلح للعيش الآدمي تنعدم فيه الشروط الصحية، وتنتشر فيه الفئران والصراصير، ولا تتوفر أي من وسائل التدفئة، وكذلك الأغطية والملابس، عدا عن عمليات القمع والتنكيل المتواصلة على مدار الساعة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وعزلهم عن بقية الأسرى، وتزويدهم بطعام لا يُشبه الطعام حسب وصف الأسرى الأطفال.
وحذر نادي الأسير مجدداً من خطورة التحولات التي تحاول إدارة معتقلات الاحتلال فرضها، لا سيما في قضية الأطفال، حيث تواصل احتجازهم في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية منتهكة بذلك كافة المعايير الدولية لحقوق الطفولة.
وحمّل إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات والأسرى الأطفال في "الدامون"، مطالباً المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
يُشار إلى أن (41) أسيرة يقبعن في "الدامون" بينهن (4) معتقلات إدارياً، بينما عدد الأطفال الذين جرى نقلهم إليه (31) طفلاً، علماً أن قسم آخر في نفس السجن يضم الأسرى الأطفال من القدس وعددهم أكثر من (60) طفلاً.