احتجاجات في الأردن ضد صفقة القرن

الجمعة 31 يناير 2020 10:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
احتجاجات في الأردن ضد صفقة القرن



رام الله / سما /

 تواصلت الاحتجاجات الشعبية في الأردن ضد صفقة القرن لليوم الثاني على التوالي، وشهدت منطقة مخيم الوحدات ورأس العين اعتصام احتجاجي، مساء أمس الخميس، بدعوة من الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية رفضاً لصفقة القرن ومساعي تصفية القضية الفلسطينية.

وهتف المشاركون ضد صفقة القرن والاحتلال وترامب، وطالبوا بقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وقال عضو البرلمان الأردني عن كتلة الإصلاح صالح العرموطي: إن صفقة القرن باطلة ومقاومتها واجبة.

ودعا العرموطي لدعم ثقافة المقاومة والأخذ بيد المقاومة الفلسطينية التي قاومت مشاريع التصفية منذ احتلال فلسطين.

وفي صويلح شارك أهالي المنطقة بوقفة احتجاجية ليلية مساء أمس، بدعوة من الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية رفضا لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وهتف المشاركون ضد صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

كما شارك أهالي حي نزال في اعتصام احتجاجي، بدعوة من الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية رفضا لصفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون في الوقفة أن صفقة القرن لن تمر، مطالبين الحكومة بطرد سفير الاحتلال وإلغاء المعاهدات معه.

وفي كلمة له، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة: إن صفقة القرن تستهدف الأردن وفلسطين وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية دون إعطاء الحقوق لأصحابها.

وأكد العضايلة أن الشعبين الأردني والفلسطيني سيعملان على مقاومة صفقة القرن.

واضاف إن الأردن وفلسطين في عين العاصفة يتآمر عليهم ترامب والاحتلال و"الصهاينة العرب"من أجل ضياع فلسطين وإلحاقها الأردن في هذه الصفقة المشؤومة.

وقال إن صفقة ترامب أغلقت باب أوسلو ووادي عربة وتنهي مشروع التسوية وتلغي كل مسار المفاوضات.

وأكد العضايلة أن صفقة القرن تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين، فهم يريدون تغيير شكل الدولة الأردنية ونظامها السياسي ليستوعب الحل الذي يريدون تحقيقه في فلسطين.

ومن المقرر أن تشهد المدن الأردنية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وامام السفارة الامريكية ظهر غد الجمعة احتجاجات شعبية ضد صفقة القرن تلبية لدعوات الاحزاب الاردنية اليسارية والاسلامية.

وفي سياق متصل، أدان سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني صفقة القرن وقال للقدس انها تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، بعد الخطوات التي أقدمت عليها بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها، واستهداف حق العودة للاجئين الفلسطينين عبر إنهاء دور وكالة الغوث "الأونروا" وتشريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وضم منطقة الأغوار، وبالتالي فرض الرواية الصهيونية للصراع على الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وأضاف أن الصفقة ليس قدراً رغم خطورتها بعد سلسلة الانهيارات التي يعيشها الواقع الرسمي العربي والتهافت للتطبيع العلني مع الكيان الغاصب، وقال إن ارداة الشعب العربي الفلسطيني برفض هذه الصفقة واستمرار نضاله الوطني التحرري مدعوماً من كل قوى التحرر العربية ومن محور المقاومة هو الكفيل باسقاط هذه الصفة، لأن الخطر الداهم لا يستهدف فلسطين وحدها وإنما الواقع العربي ومستقبل الأمة العربية.

ووجه ذياب نداءً لكل قوى الحركة الوطنية الأردنية ولكل القوى الشعبية بالاصطفاف وتجميع الجهود لمواجهة صفقة القرن حفاظاً على الحق العربي في فلسطين ودفاعاً عن الأردن وسيادته وعروبته، ويتوجه لكل القوى الشعبية العربية ومؤتمراتها ولجانها بالوقوف خلف الشعب العربي الفلسطيني ودعم حقوقه الوطنية الثابتة عبر التصدي لهذه الصفقة وإسقاطها.