ملحق لخطة ترامب يحدد أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين المقترحة

الخميس 30 يناير 2020 11:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملحق لخطة ترامب يحدد أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين المقترحة



واشنطن/ وكالات/

 كشفت شبكة رويترز الخميس عن وثيقة ملحقة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن" أعلن عنها في مهرجان احتفالي يوم الثلاثاء الماضي، 28 كانون الثاني 2020 ، تحدد بلدة أبوديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المقطعة التي أعلنها ترامب.

وجاء في الوثيقة "يجب أن تكون عاصمة دولة فلسطين ذات السيادة في قطاع من القدس الشرقية يقع في المناطق الواقعة إلى الشرق والشمال من الجدار الأمني الحالي، بما في ذلك كفر عقب والجزء الشرقي من شعفاط وأبو ديس، ويمكن تسميتها القدس أو أي اسم تحدده دولة فلسطين".

وتشير الوثيقة إلى أن جدار الفصل العنصري الذي يرتفع في بلدة أبوديس إلى ثمانية أمتار ( 26 قدما) "الذي شيدته إسرائيل لمنع المسلحين من دخول المدينة يعزل الفلسطينيين في أبو ديس عن أحياء القدس، وأنه يجب أن يمثل حدودا بين عاصمتي الطرفين".

يذكر أن صهر الرئيس الأميركي ومستشاره للخطة جاريد كوشنر قال في مقابلة أجرتها معه القدس يوم الخميس، 30/1/2020 رداً على سؤال: كيف تتوقع أن يوافق الفلسطينيون على ذلك إذا لم تكن عاصمتهم في القدس الشرقية؟ أجاب قائلا: "حقيقة، عاصمة دولة فلسطين ستكون القدس، وستشمل مناطق في القدس الشرقية. بعد إبرام اتفاقية سلام سيكون من دواعي فخرنا أن نقف مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عندما نفتتح سفارة الولايات المتحدة في دولة فلسطين".

ويدعي كوشنر، أن الخلاف حول أين تقع العاصمة في صفقة القرن "لم يكن من الأساس خلافا فلسطينيا، وان الأردن هي من أثارت ذلك وهو أمر مقبول".

وكان كوشنر قد قال في تصريحات لقناة العربية "لدينا خريطة وسيتم الإعلان عنها ليطلع عليها جميع الأطراف بدلا من استخدام المفاهيم، وحاولنا أن نكون دقيقين لأن الكلام قد يُحور".

وتابع كوشنر "الخلاف حول أين تقع العاصمة لم يكن من الأساس خلافا فلسطينا، لكن الأردن هي من أثارت ذلك وهو أمر مقبول".

ويدعي كوشنر أن الخطة التي كشف ترامب خريطتها "تحدد دولة فلسطينية مستقبلية مستدامة ومترابطة تقارب مساحتها مساحة أراضي الضفة الغربية وغزة قبل عام 1967"

وتعتبر أبو ديس، البلدة الصغيرة التي تقع على مسافة قصيرة شرق مدينة القدس القديمة، والتي باتت تتجه إليها الأنظار، امتداداً على الطريق القديم إلى أريحا، وبعيدة عن المركز الثقافي العربي والتاريخي والديني والأماكن المقدسة في البلدة القديمة.

وكان قد كشف العام الماضي أن صفقة ترامب تشمل فتح بوابة في جدار الفصل العنصري بين أبوديس والبلدة القديمة، للسماح للناس بالتوجه للصلاة إلى المسجد الأقصى أيام الجمعة والأعياد الدينية والخروج منه وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة.

ويوجد في بلدة أبوديس مبنى كبيرا مغلقاً جرى تشييده في فترة ما بعد اتفاقات أوسلو ليكون موقعا لبرلمان السلطة الفلسطينية، وتم هجر المبنى بعد انهيار عملية أوسلو للسلام واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 20 عاما، كما أنها تضم ايضاً جامعة القدس.

ويرفض الفلسطينيون بشكل قاطع صفقة الرئيس الأميركي ويعتبرونها خطة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون مشدداً على هذا الرفض الخميس "إننا في مرحلة لا مجال فيها للحياد مع منْ يريد تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، ونسجل اعتراضنا ورفضنا واستهجاننا لمشاركة بعض ذوي القربي في إعلان المؤامرة، سعياً منهم لاسترضاء إدارة ترامب وحكومة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية".

وقال الزعنون في كلمته خلال اجتماع طارئ لأعضاء المجلس الوطني المتواجدين في الأردن عقد في مقر المجلس بالعصمة الأردنية عمّان الخميس "إن طريق السلام المزعوم الذي بشر به ترامب ونتنياهو ما هو إلا وصفة للحرب وإشعال المزيد من النيران في المنطقة، فلا سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل أراضيها، ولا سلام دون عودة اللاجئين إلى ديارهم، ولا سلام دون إنهاء الاستيطان بكل مظاهره وصوره من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن يتحقق السلام إلا وفقا للمرجعيات الدولية وليس وفقا لخطة ترامب- نتنياهو الخارجة على القانون الدولي وتلك المرجعيات".

وطالب الزعنون في كلمته الدول والحكومات والبرلمانات العربية بضرورة "الالتزام بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي منعت التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انسحابها الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها مدينة القدس وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".