قالت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية إن الرد الحقيقي على صفقة القرن يبدأ بتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام السياسي، وإعادة الاعتبار للقضية الوطنية بصفتها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال.
وأكدت الشبكة في بيان تلقته وكالة "سما" الثلاثاء ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة هذه الصفقة التي تنتهك حق الشعب الفلسطيني في الحرية وانهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين وضمان حقوقهم المكفولة بقرارات الشرعية الدولية.
وأضافت "ما الاعلان المرتقب عنها المقرر مساء اليوم إلا برهان جديد على التمادي الأمريكي، والشراكة مع موقف حكومة الاحتلال في معاداة حقوق الشعب الفلسطيني ضمن محاولات تصفية القضية الوطنية برمتها".
وشددت على أن الشعب صامد على أرضه متمسك بحقوقه في مواجهة الاحتلال واعتداءاته، ولن يتعاطى مع هذه الصفقة أو أي أفكار أو مشاريع لمقايضة حقوقه الوطنية بوهم السلام الاقتصادي المزعوم.
كما أكدت أهمية العمل على تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالانفكاك عن دولة الاحتلال وانهاء جميع أشكال العلاقة معها وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة في الفعاليات التي ستنظم في مواجهة هذه المؤامرة في مختلف المناطق الفلسطينية، والتي تبدأ مساء الثلاثاء بشكل موحد في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، ودول الشتات والمنافي في رسالة موحدة لرفض الصفقة والدعوة لحماية الشعب وانهاء الاحتلال.
وطالبت الشبكة منظمات المجتمع المدني العربية وفي العالم بالتحرك من أجل مواجهة هذه الصفقة، وتنظيم حملات للضغط من أجل حماية منظومة العدالة وحقوق الانسان، وكذلك مع المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والمجتمعية في عديد من دول العالم من أجل تطوير أدوات التضامن الدولي لمساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي.