ذكرت "القناة 13" العبرية في التلفزيون الإسرائيلي، أن وزير الداخلية أريه درعي وقع مرسوما، يسمح للإسرائيليين بالسفر إلى المملكة العربية السعودية في رحلة دينية، أو عمل طالما حصلوا على تأشيرة من السعودية.
وتابعت القناة أن القرار جاء بعد التشاور مع مسؤولي وزارة الجيش والخارجية، ومكتب الأمن القومي وغيرهم من المسؤولين المعنيين، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته قد أعلنا في عدة مناسبات أن الحكومة تسعى إلى تطبيع العلاقات مع عدة دول عربية وأولها دول الخليج.
الإسرائيليون العرب يأتون فقط
وعن القرار قال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفى في حوار مع "سبوتنيك": العرب الإسرائيليون يمكنهم الدخول إلى المملكة العربية السعودية، والمسلمون منهم لديهم حق الدخول إلى المملكة لأداء فريضة الحج والعمرة، وهذا معروف، وهم يأتون عن طريق مصر وعن طريق الأردن.
ويتابع: هم مقيمون في الأرض المحتلة، وبأي وثيقة يحصلون عليها عن طريق الأردن أو مصر تثبت أنهم من المواطنين تحت الاحتلال، يسمح لهم بالدخول إلى السعودية.
ويتابع آل زلفى: لا يمكن لغير العرب الفلسطينيين الدخول إلى المملكة، يأتون إلى زيارة السعودية كما يزورون الأردن ومصر وغيرها من الدول، وهؤلاء الذين يحفظون لفلسطين عروبتها، وحتى إن كانوا مسيحيين فهم يأتون إلى السعودية لمشاركات فنية وفي فعاليات أخرى تقام في السعودية، فهم يأتون كعرب إذا انطبقت عليهم الشروط التي تمكنهم من دخول المملكة.
الكرة في ملعب السعودية
تواصلت وكالة "سبوتنيك" بالمحلل السياسي إيدي كوهين للحديث حول هذا القرار، الذي يراه قرارا تاريخيا، ويكمل: كان الحجاج العرب المسلمين الساكنين في إسرائيل يذهبون إلى الأردن ويحصلون هناك على جواز مرور أردني ويدخلون به، والآن انتهى كل هذا.
ويتابع: الآن الإسرائيلي يستطيع الدخول إلى السعودية بجوازه الإسرائيلي من دون تغيير الجواز، وهذا ينطبق أيضا على اليهود، حيث يستطيع من يريد أن يدخل إلى السعودية أن يطلب فيزا، وإن حصل عليها يدخل إلى السعودية.
ويضيف: الكرة الآن في ملعب السعودية، وهذا الموضوع لديها وهي من يجب عليها أن توافق على ذلك، هناك صمت سعودي على هذا الموضوع، ولننتظر عدة أيام لنرى الجواب منهم، لأنهم لم يعلقوا بأي شيء حتى الآن.
ويواصل كوهين: يمكن أن يكون هناك أفكار لعمل مشاريع هناك، فدولة إسرائيل كبيرة تكنولوجيا، والهدف هو تطوير التجارة والعلاقات مع الجانب السعودي، وأتمنى أن تستجيب السعودية لهذا الأمر.