رئيس المعهد الإسرائيلي للدراسات يدعو لمنع ترامب من إعلان خطته

الإثنين 27 يناير 2020 08:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس المعهد الإسرائيلي للدراسات يدعو لمنع ترامب من إعلان خطته



القدس المحتلة / سما /

قال كاتب إسرائيلي، إن "المجتمع الدولي مطالب بأن يقول لا للرئيس دونالد ترامب، لأن السلطة الفلسطينية التي تخوض صراعا سياسيا وليس عسكريا ضد إسرائيل، باتت من دون حلفاء حول العالم، والنتيجة تتمثل في إعلان صفقة القرن، مما يتطلب أن يتغير الوضع القائم حاليا".


وأوضح نمرود غورين رئيس المعهد الإسرائيلي للدراسات الإقليمية- ميتافيم، بمقاله في صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "السنوات الثلاث الماضية منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، سحب المجتمع الدولي يده من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن اليوم بعد إعلان معظم تفاصيل صفقة القرن التي تتجاهل كليا حل الدولتين، فقد آن أوان أن يسمع المجتمع الدولي كلمته أمام ترامب، بأن يقول له "لا".


وأضاف أنه "منذ بداية الحديث الأمريكي عن صفقة القرن، فقد حشر المجتمع الدولي في الزاوية، حتى بعد أن تبين أن الصفقة تصعب إمكانية حل الصراع، لكن المجتمع الدولي لم يقدم في المقابل أي مبادرة جدية، وحافظت معظم دول العالم على التزام الصمت".


وأكد أن "كبار الساسة حول العالم ممن هم معنيون بإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حافظوا على العبارة ذاتها، بأنه لا بديل عن الدور الأمريكي في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي، وزعموا أنهم يحاولون تطوير هذه الصفقة من وراء الكواليس، بما يخدم حل الصراع، وادعوا أنه لا يمكن لنا الحكم على الصفقة قبل أن نراها، وحين يتم إعلان الصفقة سوف ننظر إلى النصف المليء من الكأس، هكذا وعدوا".


أكثر من ذلك، يضيف الكاتب أن "زعماء العالم ادعوا أنه لا يمكن الدخول في جدل مع ترامب حول الصفقة، لأنه ليس شريكا في الحوار، وربما لأن الصفقة لن يتم إعلانها من الأساس، في حين أنه بينما يعيش الإسرائيليون ذروة الجدل عن استراتيجية الضم، فقد وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع أكثر من أربعين زعيما ورئيسا حول العالم لإحياء ذكرى المحرقة، لكن جميعهم تجاهلوا أي حديث عن صفقة القرن، على الأقل علانية".


وأوضح أن "نتنياهو وترامب لم ينتظرا ظروفا أكثر ملاءمة لهما لإعلان الصفقة، فقد عملا في السنوات الأخيرة على إنضاجها، وقد بذلت إدارة ترامب جهودا حثيثة للوصول للواقع القائم حاليا، حتى وصلنا إلى الوضع الحالي: فترامب لا يعلن اعترافه بحل الدولتين، وغيرت الولايات المتحدة مواقفها من القدس، واعتبر أن مصيرها لم يعد على طاولة المفاوضات".


وأضاف أن "ترامب بينما يتحضر لإعلان صفقة القرن، فقد أعلن مقاطعته للقيادة الفلسطينية، وتقليص الأموال عنها، وأوقف تمويل دعم المؤسسات الفلسطينية ومنظمات السلام والأجسام الدولية، ومنح غطاءه للمشاريع الاستيطانية، ودعا لعقد مؤتمرات ومنتديات دولية دون حضور السلطة الفلسطينية، وعمل على تحييد دور اللجنة الرباعية الدولية، حتى وصلنا إلى أن الولايات المتحدة فقدت أي اتصال لها بالفلسطينيين، وهكذا فقدت دورها وسيطا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".