أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء اليوم الخميس، على موقف حركته الواضح بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لضمان تمثيل الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج.
وأوضح هنية، خلال لقائه رئيس البرلمان الماليزي محمد عارف بن يوسف، في اليوم الثالث لزيارته لكوالالمبور، أن هدف ذلك يكمن في إطار ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الوحدة والشراكة، مشدداً على أن حركته قدمت ما هو مطلوب منها لإنجاح العملية الديمقراطية، وصولًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة.
وناقش هنية مع بن يوسف تطورات القضية الفلسطينية وتحديات المرحلة الراهنة، خاصة الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية أو ما يعرف بـ "صفقة القرن"، مستعرضاً أهم التحديات التي تواجهها المؤسسة التشريعية الفلسطينية في القيام بواجبها الديمقراطي والوطني، والصعوبات التي تقف أمام نواب الشعب الفلسطيني في ممارسة دورهم ومهامهم البرلمانية.
وأكد رفضه التام والقاطع لهذه الصفقة التي تستهدف القضية وثوابتها الرئيسة، وعلى رأسها القدس وحق العودة، لافتاً إلى أن مدينة القدس تتعرض لمزيد من المؤامرات التي تهدف إلى تهويدها وتهجير المقدسيين منها، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، مطالبًا الأمة بالوقوف إلى جانب أهلنا في القدس.
بدوره، أكّد رئيس البرلمان الماليزي على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية حشد الرأي العام الشعبي والرسمي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن قرار البرلمان الماليزي بتشكيل لجنة الصداقة الماليزية الفلسطينية والتي ستقوم بدور فاعل في تعزيز العلاقة بين الشعبين وتوجيه الموقف الرسمي الماليزي لصالح فلسطين.
وناقش اللقاء مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" المزمع عقده في بداية شهر فبراير القادم، وضرورة حشد كل الطاقات لإنجاحه لما له من أهمية قصوى في ظل وجود صفقة القرن وتداعياتها على الساحة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، التقى رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ظهر اليوم الخميس، برئيس الحزب القومي المالاوي "أمنو" زاهد حميدي في مقر الحزب بالعاصمة كوالالمبور.
وقدم هنية خلال اللقاء شرحًا مستفيضًا حول معاناة الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، سواء في مخيمات اللجوء أو في قطاع غزة المحاصر.
وأطلع هنية حميدي على معاناة الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية الذين يتعرضون لشتى أنواع التضييق، داعيًا الأمة لرفض صفقة القرن وكل أهدافها التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
من جانبه، رحّب حميدي بقيادة الحركة، وأعرب عن اعتزازه بالعلاقة المميزة معها، والدور الذي تقوم به في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الداخل والخارج.
وأكّد حميدي الذي يعتبر زعيم المعارضة الماليزية موقف حزبه الداعم لمواقف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد القوية المتعلقة بالقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مؤكدًا في الوقت نفسه دعمه الكامل لحقوق الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وفي سياق ذاته، التقى رئيس الحركة والوفد القيادي رئيس الحزب القومي المالاوي "أمانة" السيد محمد سابو وزير الدفاع الماليزي ونائبه، حيث ناقشا باستفاضة المخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في الضفة وغزة والقدس، ومختلف أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.