تظاهر مئات الفلسطينيين في قطاع غزة أمام مقر الامم المتحدة، اليوم الخميس، احتجاجا على زيارة 40 زعيما دوليا للقدس المحتلة، للمشاركة فيما يعرف باحياء ذكرى "الهولوكست".
ورفع الفلسطينيون شعارات تؤكد ان المحرقة الحقيقة هي المجازر المتوالية بحقهم عبر 72 عاما من احتلال للارض ومصادرة للحقوق.
وقال خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن القدس المحتلة هي عاصمة الشعب الفلسطيني، و ليست "مدينة أوشفيتس البولندية"، مبينا أن قادة العالم المتحضر يزيفون التاريخ ويكرسون تهويد القدس ويقدمون يد العون لاسرائيل للهرب من محاولات العدالة الدولية المزعومة لمحاكمة قادة الاحتلال تحت عنوان "منتدى المحرقة ".
وأضاف البطش في كلمته في التظاهرة: "القدس مسرى النبي محمد ومهد السيد المسيح ومهبط الرسالات، وما اجتماع زعماء بعض قادة الدول فيها إلا تكريس للاحتلال وخدمة انتخابية لنتنياهو، فهي عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني مهما اختلت موازين القوى اليوم لصالح الاحتلال ومهما امتلك قادة العالم من نفاق سياسي وازدواجية معايير وزيارات مجاملة لرام الله، فالقدس أرض محتلة كبقية الأرض الفلسطينية".
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، زعماء العالم للنظر إلى حقيقة من مارس القتل والمجازر بحق الأبرياء في صبرا وشاتيلا وقانا بلبنان وبحر البقر في مصر، مذكرا أن من دمّر القطاع وحاصره منذ 13 عاما، هو دولة الاحتلال الصهيوني.
وطالب البطش قادة دول العالم برفع الحصار عن قطاع غزة "اوش فيتس القرن الـ21 "، حيث يقبع تحت هذا الحصار أكثر من 2 مليون مواطن نصفهم من النساء والأطفال الأبرياء، ودعم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه الذي شرد منه عام 1948.
من جهته قال محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية ان اقامة الاحتفال على ارض القدس هو المكان الخطأ وتضليل للعالم والاجيال القادمة ومحاولة لدعم بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية، مضيفا خلال تلاوته رسالة موجهة للامين العام للامم المتحدة "معسكر الابادة ليس هنا ولم تشهد القدس حربا ضد السامية بل كانت القدس مهد المسيح ومسرى النبي محمد صلي الله عليه وسلم والاحتلال هو من يرتكب حروبا مدمرة ضد الشعب الفلسطيني".
واعرب خلف عن تطلعاته الى ان يتذكر رؤساء الدول المشاركة قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والقرارات التي صوتوا لجانبها والاطلاع على حجم القتل مثل ما جرى مع الاطفال الثلاثة وسط القطاع.ودعا الامين العام للامم المتحدة للضغط من أجل انهاء حصار غزة.