قلل عدد من المعارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، من تصريحاته بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وشمال البحر الميت.
من جانبه ذكر أيهود أولمرت رئيس الوزراء الأسبق، إن هذه التصريحات مجرد دعاية انتخابية، ومجرد خدعة ليس أكثر، وأن نتنياهو لن يستطيع فعل ذلك، مشيرًا إلى أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستضر إسرائيل.
ولفت أولمرت، إلى أن هناك فريقاً استشارياً في محيط نتنياهو يقف خلف هذه الفكرة لخدمة نتنياهو سياسيًا قبيل الانتخابات، وفي ظل التعاطي الكبير مع قضية الحصانة.
وأضح في حديث لإذاعة 103 العبرية، أن مثل هذه الخطوة تتناقض مع جميع الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة، بما في ذلك بنظر الدول العربية المعتدلة التي لن تبسط يديها للقبول بهذه الخطوة، وقد تعمل على مواجهته بوسائل دبلوماسية.
ورأى أن هذه الخطوة ستعمل على توتير الأوضاع الأمنية، خاصةً في الضفة الغربية.
بدوره، قال أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، إن غور الأردن لا تهم نتنياهو، وأنها بالنسبة له كقشرة الثوم، مشيراً إلى أن ما يهمه فقط هو الحصانة التي يريد من خلال التصريحات عن الضم، لفت الانتباه عن المناقشات التي ستجري بشأنها (أي الحصانة)، والعمل على التهرب من القضاء.
وتساءل ليبرمان في تغريدة له عبر تويتر، عن دور نتنياهو في ضم الأغوار خلال 13 عامًا من الحكم، لافتاً إلى أن حزبه سابقًا قدم مشروع قانون للضم ورفضه الليكود بزعامة نتنياهو.
وكانت القائمة العربية المشتركة، حذرت من أي خطوة لضم الأغوار وخطورتها على الوضع. وهو ما أكده زعيم التكتل اليساري عمير بيرتس، وطالب بحل هذه القضية ضمن المفاوضات مع السلطة.
فيما أكد حزب أزرق - أبيض المنافس لليكود أنه سيدعم مثل هذا الخيار بعد الانتخابات، ولن يكون ذلك قبل مناقشة حصانة نتنياهو.
وأعلنت الأحزاب اليمينية، عن دعمها لخطوة سن قانون يسمح بضم الأغوار.