الخارجية: المطلوب من الاتحاد الاوروبي موقفا أقوى في مواجهة المعركة

الثلاثاء 21 يناير 2020 01:59 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الإتحاد الاوروبي عبر بالأمس عن رفضه لإجراءات الإحتلال في الأرض الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتلة، وقام مندوبوه بزيارة مواقع مختلفة في القدس بما فيها العيسوية وأعلنوا رفضهم لجميع اجراءات الإحتلال ضدها باعتبارها انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الانسان، ودعوا اسرائيل كدولة إحتلال للالتزام بالقانون الدولي.

ورأت الوزارة أن هذه الدعوة الأوروبية خجولة وغير كافية وتأتي في وقت متأخر، علماً أن دولة الاحتلال شكلت نوعاً من الحصانة ضد أية تأثيرات وتبعات لمثل تلك البيانات التي تصدر عن الاتحاد الاوروبي أو دُوَله بشكل منفرد، وهي مستمرة في ارتكاب عديد الانتهاكات ضاربة بعرض الحائط جميع الإدانات والمناشدات وصيغ التعبير عن القلق الدولية، فنراها تستولي على بنايات سكنية وتطرد سكانها وتسلمها للمستوطنين وجمعياتهم التهويدية، وتقوم بتسليم قرارات هدم لعشرات المنازل والعمارات السكنية، وتواصل حفرياتها التهويدية أسفل منازل المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة مما يهددها بالانهيار والوقوع، كما تواصل دولة الاحتلال استهدافها اليومي لإحياء سكنية بعينها ومعاقبتها وفرض مزيد من التضيقات على سكانها لدفعهم لتركها، ونراها أيضاً تواصل اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك وتعتدي يومياً وبشكل ممنهج على المصلين داخل الاقصى وباحاته وعلى أبوابه بالضرب والإعتقال والإبعاد، كما نراها وكما حدث مؤخراً تُصَعد من اعتداءاتها الممنهجة على التعليم ومؤسساته في القدس المحتلة، وتحاول فرض المناهج الاسرائيلية عليه وتقوم بنقل وطرد الطلبة من مدارس قائمة إلى جهات أخرى وتُقدم على إغلاق أعداد منها بهدف تقويض وزعزعة استقرار التعليم الفلسطيني في القدس، ومرة أخرى نراها تطلق النار على الفتية والنساء بحجج وذرائع مختلفة وواهية، هذا بالإضافة إلى إغلاقها ومحاربتها لجميع المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس على إختلاف تخصصاتها واهتماماتها، وتستمر في تنفيذ مشاريعها التهويدية وتغيير الواقع القائم التاريخي والقانوني في المدينة المحتلة بما فيه هويتها ومعالمها بما يشمل فوق الأرض وما في باطنها، عبر تكثيف البناء الإستيطاني في أحيائها، وبناء القطار الخفيف والقطار الهوائي" تلفريك"، وغيرها الكثير من المخططات والعقوبات الجماعية الهادفة إلى أسرلة المدينة المقدسة بجميع تفاصيلها.

وأكدت الوزارة أن هذه الاجراءات هي جزء لا يتجزأ من سياسة احتلالية ممنهجة تستهدف القدس المحتلة بسكانها وهويتها وتاريخها وعراقتها وطابعها الحضاري، وللأسف دون أن يكون هنالك رد فعل دولي يرتقي للمستوى المطلوب وقادر على مواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال ضمن مخططها الممنهج والمتكامل الأضلاع الذي تُشارك في تنفيذه جميع عناصر النظام الإستعماري الإسرائيلي.

وأدانت مجدداً تغول الاحتلال وحربه الشاملة والمفتوحة ضد القدس ومواطنيها، مؤكدة أن الإكتفاء بصيغ الرفض لإجراءات الإحتلال يبقى خجولاً، وضعيفاً ومتأخراً لا يرتقي لمستوى الحدث والمسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد ودوله، خاصة وأن عدداً منها دولاً دائمة العضوية في مجلس الأمن، مما يجعلنا نؤكد من جديد بأن المعركة في القدس هي معركة فلسطينية خالصة يقودها أبنائها المقدسيون وقيادة هذا الشعب، ضمن امكانياتهم المحدودة وفي صدورهم العارية لفضح الانتهاكات الاسرائيلية التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.