41 رئيساً يصلون القدس لإحياء ذكرى المحرقة ونتنياهو يستغل الحدث سياسياً

الثلاثاء 21 يناير 2020 09:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
41 رئيساً يصلون القدس لإحياء ذكرى المحرقة ونتنياهو يستغل الحدث سياسياً



القدس المحتلة / سما /

 يصل، اليوم الثلاثاء، عدد من رؤساء وزعماء دول العالم، إلى مدينة القدس المحتلة، عبر مطار بن غورين للمشاركة في المنتدى الدولي حول المحرقة الذي سيعقد في القدس غدا وبعد غد الخميس.

ويقدر عدد الزعماء والرؤساء الذين سيصلون بـ 41، إلى جانب مسؤولين حكوميين آخرين، وسيتم اليوم نشر 11 ألف عنصر من شرطة الاحتلال لتأمين وصولهم، وإغلاق الصالة الأولى في معبر مطار بن غوريون لاستقبالهم.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سيطلب من زعماء تلك الدول، دعم إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية التي قررت التحقيق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو سيطلب منهم "التأكيد على أنه لا صلاحية للمحكمة بالتحقيق في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، وفق مزاعمه. مشيرةً إلى أن نتنياهو أرسل طلبا لبعض زعماء الدول الذين سيحضرون، فيما إذا كانوا سيدعمون إسرائيل، إلا أن قلة ردوا عليه بشكل ايجابي.

وسيحاول نتنياهو استغلال المؤتمر لطلب مزيد من الدعم وممارسة ضغوط لمنع مثل هذا التحقيق، و"منع تسييس المحكمة والمؤسسات الدولية".

فيما ذكرت قناة 13 العبرية، الليلة الماضية، أن إسرائيل نقلت رسالة لحماس عبر طرف ثالث، أنها سترد بقوة على أي تصعيد من غزة، خلال قمة الزعماء يوم الخميس المقبل.

من جانبها ذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية الناطقة بالعربية، أنه سيصل اليوم، رؤساء جورجيا، وبلغاريا، وقبرص، ورومانيا، وفينلندا، والبرتغال، والبوسنة، وايسلاندا، ومقدونيا، وألبانيا وفرنسا وغيرهم من المسؤولين الكبار، بينهم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.

وسيقوم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين باعتباره المضيف الرسمي لهذا المنتدى باستقبال هؤلاء الزعماء في مقر رؤساء إسرائيل بالقدس المحتلة.

وسيصل غدًا الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيقوم بزيارة رسمية لاسرائيل يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما يصل الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون الذي سيزور أيضا مدينة رام الله للاجتماع مع الرئيس محمود عباس.

وفي غضون ذلك قال الرئيس البولندي اندزي دودا الذي يقاطع مؤتمر المنتدى، إن المكان الأنسب للقيام بالاحتفالات هو موقع معسكر الابادة في بلاده.

وهاجم الرئيس البولندي، نظيره الروسي، متهما إياه بترويج الأكاذيب التاريخية.

وأكد أنه لن يجتمع مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي أدلى بتصريحات مناوئة للشعب البولندي، ما لم يعتذر عنها.

وكان كاتس قد قال في تصريحات سابقة، "إن البولنديين رضعوا اللاسامية مع حليب أمهاتهم".