يوفر تناول نظام غذائي صحي ومتوازن الحماية ضد مجموعة من الحالات الصحية التي تهدد متوسط العمر المتوقع، كما يلعب دورا في طول العمر.
ويتمثل أحد أهم الإجراءات الاستباقية التي يمكن اتخاذها لإطالة العمر المتوقع، هو الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة يمكن أن تؤدي إلى حالات تهدد الحياة مثل أمراض القلب التاجية.
وكشفت أبحاث مستفيضة عن أفضل وأسوأ الأطعمة للحفاظ على التحكم بالوزن، ولكن تم تخصيص قدر أقل من الاهتمام لكيفية تناولنا الطعام وتأثيره على طول العمر.
ومع ذلك، تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن هذا يلعب دورا مهما بالقدر نفسه، في إطالة مدى الحياة.
وتوضح الدراسات التي تبحث في العلاقة بين السعرات الحرارية وطول العمر، أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يقلل من متوسط العمر المتوقع.
وتلاحظ الدراسات التي أجريت على المجموعات البشرية المعروفة بطول العمر، وجود روابط بين انخفاض السعرات الحرارية والعمر المديد، وقلة احتمال الإصابة بالأمراض.
وتظهر الدلائل أن تقييد استهلاك السعرات الحرارية على المدى الطويل، يمكن أن تكون له آثار جانبية سلبية، مثل التضور جوعا وانخفاض درجة حرارة الجسم وانكفاء الرغبة الجنسية.
وفي الوقت نفسه، ثبت أن الصيام المتقطع يوفر وسيلة دفاع ضد المضاعفات القاتلة المحتملة، مثل الدهون الحشوية الخطيرة، التي تقع بالقرب من الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، لذا فإن امتلاك كمية زائدة منها، يؤدي إلى مضاعفات مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
وتبين أن النهج الغذائي هذا يوفر الحماية ضد الآليات، التي تؤدي إلى أمراض القلب.
ووجدت الدراسات أن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن من ضغط الدم والكوليسترول الكلي والكوليسترول المنخفض الكثافة، وعلامات الالتهابات ومستويات السكر في الدم - عوامل الخطر المرتبطة بالحالة المميتة.
وبالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، تُظهر العديد من الدراسات أن التمرينات المنتظمة يمكن أن تطيل العمر.
وفي الواقع، كشفت دراسة حديثة قدمت في الدورة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب، عن الفوائد الصحية المترتبة على ممارسة الرياضة بعد تجاوز الـ70 عاما.
ووجدت النتائج، بناء على تحليل لأكثر من 6500 من السجلات الطبية، أن ارتفاع اللياقة البدنية كان مرتبطا بزيادة كبيرة في معدلات البقاء على قيد الحياة.