أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ونائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، أهمية الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأنه لا مساومة على ذلك.
جاء ذلك خلال ندوة سياسة، نظمتها جبهة النضال الشعبي، اليوم السبت في مدينة نابلس، بعنوان: "التحديات التي تواجه المشروع الوطني"، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وقال العالول: إن التحديات والضغوط التي تواجه الشعب الفلسطيني وقيادته في المرحلة الحالية كبيرة وغير مسبوقة وعلينا جميعا الوقوف والتصدي لها.
وأضاف: إلى جانب الضغوطات، هناك تصعيد في الانتهاكات الاسرائيلية من خلال الاستيلاء على المزيد من الاراضي وتصاعد وتيرة الاستيطان، واستهداف المواطن الفلسطيني، وتهويد القدس العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد صلابة موقف القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورفضه للسياسة الاميركية، خاصة ما يسمى "صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان إدارة ترمب مارست ضغوطا كبيرة للنيل من وحدة شعبنا ومشروعنا الوطني، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها.
وقال العالول: "واجهنا وسنواجه المشروع الاميركي، لكن الوضع الراهن يتطلب خلق حالة من الوحدة الوطنية، التي بذلت القيادة جهودا كبيرة من أجل استعادتها، من خلال عدة اتفاقات، إلا ان حماس لم تلتزم بها".
وأضاف "قررنا الاحتكام لصندوق الاقتراع والتوجه لخيار الانتخابات، رغم كل العقبات التي تتمثل في سيطرة حماس على قطاع غزة، وقضية اجراء الانتخابات في القدس". وجدد التأكيد أنه لا انتخابات دون القدس وغزة.
من جانبه، قال مجدلاني إن من أبرز التحديات التي تواجهنا هي "صفقة القرن" الاميركية، التي قالت لها القيادة الفلسطنية بقيادة الرئيس محمود عباس "لا".
واكد ضرورة تضافر الجهود من اجل تحصين الجبهة الداخلية، وعدم المساس بالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير.
واستنكر ممارسات حركة "حماس"، التي تسوق نفسها على أنها بديل لمنظمة التحرير باعتبارها كيانا سياسيا منفتحا على بعض الاطراف العربية والدولية".
وأكد مجدلاني أن ما تحاول حماس تسويقه يشكل ثغرة لقتل المشروع الوطني، خاصة من خلال الموافقة على بعض المشاريع التي تطرح في قطاع غزة، كإقامة المستشفى الاميركي وتفاهات وتسهيلات اقتصادية، التي تعتبر بداية تورطها لتكون شريكا في "صفقة القرن".
وحذر من تقسيم الموقف الفلسطيني الذي لا يمكن لاحد المساومة عليه، وقال: "من أجل ذلك تمت الدعوة لاجراء الانتخابات والاحتكام للشعب صاحب القرار وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، لكن بات واضحا ان حماس لا تمتلك ارادة لإنهاء الانقسام.
وقال: "لا نريد ان يكون موضوع اجراء الانتخابات، خاصة في القدس موضوع ضغط او ابتزاز سياسي، ويجب على اسرائيل تطبيق الاتفاقات الموقعة، خاصة في موضوع الانتخابات كما جرى في الانتخابات السابقة".
وأضاف "المعركة هي الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل في ظل ما يمارس من ضغوط من أجل مصادرة هذا الحق، ففلسطين ليست سلعة للمساومة، والقرار الفلسطيني لا يؤجر او يباع لاية طرف كان".