عوامل تؤذي خصوبة الرجال.. احذروها

السبت 18 يناير 2020 11:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عوامل تؤذي خصوبة الرجال.. احذروها



وكالات / سما /

يعجز مقدّمو الرعاية الصحّية عن تحديد مصدر المشكلة لنحو نصف حالات العقم عند الرجال. ولكن في ظروف كثيرة، فإنّ المشكلات الطبية الكامنة، والأعضاء التناسلية التي لا تعمل بشكل طبيعي، أو الاختلالات الأخرى تكون هي المُلامة. هذه الأنواع من الاضطرابات قد تؤدي إلى تلف السائل المنوي، أو تُضعف قدرته على الحركة، أو حتى تُبطئ وتوقف إنتاج الرجل للحيوانات المنوية بشكل كامل.

 
صحيحٌ أنّه لا يمكن السيطرة على كل ما يؤثر في الخصوبة، كما هو الحال عندما تبدأ بالتدهور طبيعياً مع التقدّم في العمر على سبيل المثال، ولكنّ الرجال يستطيعون التحكّم في بعض عوامل نمط الحياة. فمن خلال معالجة المشكلات التالية التي كشفها خبراء موقع "Sharecare"، يمكن تعزيز فرص تكوين العائلة:

التدخين والكحول

هناك دوافع كثيرة للتخلّي فوراً عن التدخين بمختلف أشكاله، ويمكن إضافة الخصوبة إلى هذه اللائحة. الرابط لا يزال قيد النقاش، ولكنّ التدخين يؤثر في نوعية السائل المنوي وحركته. الرجال الذين يدخنون يميلون أيضاً إلى امتلاك عدد أقل من الحيوانات المنوية، كما وأنّ هذه العادة تشكّل عامل خطر لضعف الانتصاب.

لذلك لا بدّ من الإقلاع عنها سريعاً وطلب مساعدة الخبراء إذا لزم الأمر. ومن جهة أخرى، فإنّ الإفراط في احتساء الكحول قد ينعكس سلباً على إنتاج التستوستيرون والسائل المنوي، ما يسبب أيضاً ضعف الانتصاب. إستناداً إلى "American Society of Reproductive Medicine"، يجب على الرجال عدم إحتساء أكثر من كأسين في اليوم إذا كانوا يرغبون في تأسيس عائلة.

البدانة

مقارنةً بالرجال الذين يتمتعون بوزن طبيعي، فإنّ نظراءهم البدناء هم أكثر عرضة لمشكلات الخصوبة. يرجع السبب إلى أنّ الكيلوغرامات الإضافية الكثيرة قد تدمّر السائل المنوي وتتعارض مع إنتاجه. الأشخاص الذين يملكون دهوناً أكثر لديهم مستويات أقل من التستوستيرون، ما قد يؤثر في قدرة الجسم على إنتاج السائل المنوي. للمساعدة في تعزيز الخصوبة، ينصح خبراء الرعاية الصحّية بالحفاظ على معدل وزن صحّي. الرياضة المنتظمة والأكل المتوازن والمغذّي يساهمان حتماً في تحقيق ذلك، وبالنسبة إلى البعض فإنّ تناول أدوية معيّنة أو الخضوع لجراحات البدانة قد يشكّلان خياراً جيداً.

وبالإضافة إلى إنعكاسه الإيجابي على الوزن، فإنّ الغذاء الصحّي المليء بالخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والبروتينات الخالية من الدهون قد يعزّز الخصوبة بحدّ ذاتها. واللافت أنّ الخضار والفاكهة قد تكون مهمّة تحديداً لغناها بمضادات الأكسدة التي يُعتقد بأنها تحسّن جودة السائل المنوي.

مستويات التوتر العالية

التوتر المُزمن أو الشديد قد يعبث في الهورمونات المطلوبة لإنتاج السائل المنوي. وقد يسبب أيضاً نوعية نوم رديئة، ما ينعكس سلباً على الخصوبة. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ التوتر قد يؤثر كثيراً في ضعف الانتصاب وقدرة الجسم على ممارسة النشاط الجنسي والإنجاب. وبهدف محاربة مستويات التوتر العالية، لا بدّ من البحث عن وسيلة للإسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا وغيرها من التمارين المهدّئة للأعصاب.

المعادن الثقيلة والسموم

الاتصال الطويل مع الكيماويات الصناعية أو المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم قد يسبب انخفاض عدد السائل المنوي وجودته. وفي حين يصعب الحدّ من التعرّض لهذه المواد، خصوصاً إذا كانت موجودة في الوظيفة، لكنّ اتباع إجراءات السلامة الأساسية قد يساعد بشكل ملحوظ. المطلوب ارتداء معدات الحماية الصحيحة ومحاولة تفادي الاحتكاك بالكيماويات إذا أمكن.

الإجهاد الحراري التناسلي

إنتاج السائل المنوي يكون أفضل بضع درجات أقل من حرارة الجسم الطبيعية البالغة 37 درجة مئوية. لذلك يتمّ الاحتفاظ بالخصيتين في مقصورة منفصلة وعلى درجة حرارة أقل. وبيّنت مجموعة دراسات أنّ تعرّض كيس الخصيتين لدفء شديد قد يمنع إنتاج السائل المنوي. ورغم أنّ نتائج الدراسات غير حاسمة، فإنّ تفادي الملابس الداخلية الضيّقة أو عدم وضع الـLaptop على الحضن يساهمان في الحفاظ على برودة الخصيتين. كذلك يُنصح الأشخاص الذين يشكون من اختلالات في الخصوبة بعدم استخدام الجاكوزي وأحواض المياه الساخنة.

مشكلات صحّية أخرى

اضطرابات خصوبة الرجال قد تحدث بسبب مجموعة متنوّعة من الحالات الطبية مثل دوالي الخصية، والعدوى بما فيها تلك المنقولة جنسياً، والسكري، والاختلالات الهورمونية، وأمراض الكِلى، وداء السيلياك، وسرطان الخصية والأورام اللمفاوية، ومشكلات القلب والأوعية الدموية.

كذلك فإنّ أورام الدماغ، وبعض العقاقير، وأدوية العلاج الكيماوي، ومضادات الاكتئاب قد تؤثر أحياناً في قدرة الجسم على إنتاج السائل المنوي. بعض هذه المشكلات، مثل العدوى المنقولة جنسياً، قد يُعالج غالباً بسرعة، في حين أنّ البعض الآخر يحتاج إلى تدخّل طويل الأجل. ولكن حتى في حال عدم وجود مشكلة صحّية معقدة، لا بدّ من الحرص على استشارة الطبيب بانتظام لرصد أي خلل باكراً وإبقاء الصحّة العامة في المسار الصحيح.