حث الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، جميع الأطراف المعنية على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة من أجل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.
جاء ذلك خلال توقيع الاتحاد الأوروبي ولجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في مقر اللجنة في رام الله، اتفاقية شراكة لإطلاق مشروع ممول من الاتحاد لدعم لجنة الانتخابات المركزية في تعزيز المشاركة المدنية والمشاركة الانتخابية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحسب بيان صدر عن مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، فان اتفاقية الشراكة وقعها رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، والقائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس توماس نيكلسون، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال نيكلسون: إن "الفلسطينيين يواجهون تحديات متزايدة وخطيرة، الاحتلال الإسرائيلي يأتي في المقدمة، إلا أن غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الغايات والتطلعات الفلسطينية".
وأضاف "لا يمكن تحقيق هذه الوحدة إلا من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ونحن ندرك الصعوبات في هذا الصدد، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولا سيما في القدس الشرقية".
وتابع "مع ذلك يجب ألا نسمح بأي عقبة تحول دون حرمان الفلسطينيين من هذا الحق الإنساني الأساسي، وهناك اتفاقات دولية يجب احترامها وهناك حق يجب الحفاظ عليه".
من جهته، أعرب ناصر عن أمله في أن تسهم المشاريع ضمن الاتفاقية الموقعة، في تعزيز الممارسة الديمقراطية في فلسطين.
وأكد ناصر أن العقبة أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية الآن هي مشاركة الفلسطينيين في القدس "حيث يتطلب إجراء هذه الانتخابات في القدسِ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة"، مشيرا الى أن "الجانب الإسرائيلي لم يبد حتى الآن أي استعداد لتنفيذ هذه الاتفاقيات".
وحسب البيان، يهدف مشروع الاتفاقية الموقعة إلى الحفاظ على جاهزية اللجنة من الناحية الفنية، وبناء قدراتها لتنفيذ أي عملية انتخابية مقبلة، وتعزيز علاقتها مع شركاء العملية الانتخابية.
وتبلغ قيمة المشروع 2.1 مليون يورو، حيث يُسهم الاتحاد الأوروبي فيه بمبلغ 1.5 مليون يورو.
وتتضمن المشاريع المخططة في الضفة الغربية وقطاع غزة العديد من الأنشطة والبرامج، أهمها تجهيز المقر العام الجديد للجنة والمكاتب الفرعية، وزيادة مشاركة الفلسطينيين في العمليات الانتخابية والديمقراطية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة السياسية والانتخابية، وتوفير أموال للتوعية الانتخابية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية.
