بلدية الخليل تفتتح أول حديقة تكنولوجية في فلسطين

الخميس 09 يناير 2020 05:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلدية الخليل تفتتح أول حديقة تكنولوجية في فلسطين



الخليل / سما /

 افتتحت بلدية الخليل، اليوم الخميس، مشروع حديقة الخليل التكنولوجية الأول من نوعه في فلسطين، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية، بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور إسحق سدر ممثلاً عن دولة رئيس الوزراء، وزير الحكم المحلي المهندس ورئيس مجلس إدارة صندوق البلديات مجدي الصالح، ونائب رئيس بلدية الخليل المهندس يوسف الجعبري، ممثل الحكومة الألمانية لدى دولة فلسطين "كريستيان جلاس"، وزير الريادة والتمكين المهندس أسامة السعداوي، نائب القنصل الإيطالي" فريدريكو دي نابولي"، مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات الدكتور توفيق البديري، مساعد محافظ الخليل الدكتور رفيق الجعبري، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلي المؤسسات ولفيفٌ من الشركات ذات العلاقة.

ويعزز مشروع الحديقة التكنولوجية، الممول من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني وصندوق تطوير وإقراض البلديات وبالتعاون مع بلدية الخليل، وهو مخصص للمنشآت والشركات القائمة والمهتمة في قطاع الابتكار والإبداع مزودة ببنية تحتية تخدم الشركات، التنمية المستدامة والشاملة، ويسد الفجوة ما بين سوق العمل والجامعات، وتدريب الطلبة فيها قبل انطلاقهم الى السوق.

وقال المهندس يوسف الجعبري، أن هدف إنشاء الحديقة التكنولوجية هو سد الفجوة ما بين سوق العمل والجامعات، وتدريب الطلبة فيها قبل انطلاقهم إلى السوق، لافتاً إلى أن الحديقة سَتعزز التنمية المستدامة والشاملة، مشيراً أن عمل البلدية لا يقتصر على تقديم خدمات المياه والكهرباء والبنية التحتية فحسب، بل أن دورها أصبح يدعم جميع القطاعات منها التكنولوجية والشركات الناشئة وتشجيع الشباب على استغلال الحديقة في تطوير شركاتهم الصغيرة.

وأضاف، تَطمح البلدية إلى استكمال المباني الإضافية والمخطط لها، والتي تشمل مركز ابتكار الأعمال لدعم الشركات القائمة للتخطيط اللازم والبرامج الإبداعية ومراكز البحث والتطوير بالتعاون مع الجامعات المحلية، شاكراً الحكومات الألمانية والإيطالية والفلسطينية على دعمهم المتواصل للخليل.

ركيزة اقتصادية

واعتبر الدكتور اسحق سدر، وزير الاتصالات والتكنولوجيا، ممثل راعي الحفل، الدكتور محمد اشتيه، رئيس الوزراء، الحديقة التكنولوجية، ركيزة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، ومحور اهتمام الحكومة لتطوير كافة القطاعات العاملة في مدينة الخليل، لافتاً إلى أن هذا المشروع النوعي ينسجم مع رؤية الحكومة واستراتيجية الوزارة في دعم وتعزيز المشاريع الناشئة والإبداعية.

وأكد سدر، على أهمية استخدام البيئة الإبداعية التكاملية في مختبرات الحدائق التكنولوجية، لما لها من دور كبير في توسيع حلقة التعاون مع المؤسسات التعليمية ومختبرات الإبداع المحلية والعالمية لتوطيد الشراكات والتعاون معها في مجالات البحث العلمي والتطوير وتنفيذ مشاريع مختلفة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الشركات الناشئة والرياديين وتهيئة الظروف المناسبة للمبدعين، موضحاً أن الوزارة تسعى إلى ترسيخ رؤية الحكومة، وتؤكد على دورها الهام في دعم الحدائق التكنولوجية، مشيراً إلى أنه يجري العمل على إطلاق منصات البيانات الحكومية المفتوحة، وذلك بهدف تعزيز قدرة مؤسسات القطاع العام لتسهيل الوصول إلى البيانات الحكومية والاقتصادية المتاحة من خلال البوابة الالكترونية.

وبين ممثل الحكومة الألمانية لدى دولة فلسطين "كريستيان جلاس"، أن الخليل حاضرة على الخارطة السياسية والتاريخية، موضحا أن الخليل ليست مجرد مكان تدور فيها المشاكل والاستيطان بل هي عصب الاقتصاد الفلسطيني"، مبيناً أهمية التنمية في فلسطين بإيجاد أماكن للعمل، مؤكداً على عمق العلاقة بين مدينة الخليل والمدن الألمانية التي تربطها علاقة تعاون وتوأمة.

وأردفَ قائلاً :"نحن راضون عن البرامج التي ينفذها صندوق البلديات، وتصنيف بلدية الخليل A+ هو نموج يُحتذى به"، شاكراً كل من ساهم في إنشاء واستكمال المشروع، داعياً الجميع للاستمرار في التنمية.

قاعدة عنقودية

وأشاد وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح – رئيس مجلس إدارة صندوق البلديات، ببلدية الخليل لتوظيف مخصصاتها السنوية من صندوق تطوير وإقراض البلديات وبدعم من بنك التنمية الاقتصادي في الاستثمار بهذا المشروع، مؤكداً على أهمية الاستثمار الذي يحقق التنمية المباشرة، والذي يخلق فرص العمل ويحفز العملية الاقتصادية.

وأضاف أن هذا المشروع سيشكل قاعدة متينة للعنقود الاقتصادي والصناعي والتجاري في الخليل حسب رؤية الحكومة ومخططاتها، وسيكون رافعة نوعية جديدة تعتمد على استيعاب التكنولوجيا وتوظيفها بشكل مبدع في التنمية وتطوير الشركات والتشبيك وتوحيد كل الجهود في سبيل تحقيق التنمية.

وقدم المهندس ابراهيم الشريف، في نهاية الاحتفال في افتتاح المشروع، عرضاً حول الحديقة والخدمات التي تقدمها للشركات، ومن ثم نفذ الحضور جولة داخل الحديقة للتعرف على الشركات الموجودة ومرافقها.