نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين باتاحة المجال لصحفي اسرائيلي وطاقم القناة الثانية الاسرائيلية تغطية احتفال الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" الذي أقيم اليوم الاثنين في مدينة جنين، ودعت القائمين على الاحتفال الى "محاسبة من دعا صحافة الاحتلال ورافقها وسهل عملها، باعتبار ذلك خرقا لموقف نقابة الصحفيين والموقف الوطني عامة، خاصة بعد قيام الاحتلال باغلاق مقر تلفزيون فلسطين في العاصمة القدس، ومنع صحفيه من العمل وفرض عقوبات عليهم".
وأكدت النقابة في بيان ان "السماح بدخول وتسهيل عمل الصحفيين الاسرائليين للاراضي الفلسطينية، هو قبول طوعي برواية الاحتلال، وتسهيل لعمليات بث السموم التي يمارسها هؤلاء الصحفيون ووسائل الاعلام الاسرائيلية التي تعمل وفق توجيهات مخابرات الاحتلال وسياساتها".
وأضافت النقابة أنها وبموازاة ذلك تتابع منذ الصباح (صباح اليوم الاثنين) "الاعتداءات الاحتلالية الواسعة على الصحفيين في قلقيلية واريحا والاغوار، وانها تستنكر بشدة قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على الزميل الصحفي حافظ ابو صبره، ومصور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد حمدان، ومنع العديد من الصحفيين الفلسطينيين من تغطية فعالية شعبية نظمت في قلقيلية احتجاجاً على اقامة شارع استيطاني جديد، وكذلك قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مدير تلفزيون فلسطين في اريحا والاغوار عمر ابو عوض، واعتقال مصور وكالة رويترز الصحفي عادل ابو نعمة قبل الافراج عنه لاحقاً، ومنع الصحفيين من تغطية فعالية شعبية ضد مصادرة الاراضي في الاغوار" مشيرة الى ان مجموعة الاعتداءات هذه "تضاف الى أكثر من 750 اعتداء وانتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين خلال العام المنقضي 2019، ناهيك عن انتهاكها المتواصل لحرية الحركة من خلال منعها لكافة الصحفيين من التنقل الحر بين الضفة وغزة والقدس المحتلة".
وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيانها، انه و"دون أي مقارنة او مساواة للضحية بالجلاد، فان عمل الصحفيين الفلسطيين في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة هو حق تضمنه القوانين والمواثيق الدولية، وان حمايتهم واجبة على كل سلطة، بما فيها سلطة الاحتلال، وفي المقابل فان الصحفيين الاسرائيليين يدخلون الاراضي الفلسطينية مسنودين بقوة الاحتلال وآلته العسكرية، وان التغاضي عن هذا الدخول وتسهيل عملهم هو انتقاص من السيادة الفلسطينية وتكريس للاحتلال وادواته".